تاريخ

رفاعة الطهطاوي في ذكراه الـ151.. أول من أسس الصحافة في مصر

كتب_زينب غازي

تمر هذه الأيام ذكرى وفاة رائد النهضة المصرية الحديثة الشيخ رفاعة رافع الطهطاوى المولود العلامة المؤسس الفكري لحركة الإصلاح الحديث.

نجح الطهطاوي في تأسيس الصحافة في مصر، إذ استطاع تحويل جريدة الوقائع التي كان رئيسًا لها من اللغة التركية إلى العربية.

ولد الطهطاوي في عام 1801 بمدينة طهطا بسوهاج، وتوفي في 27 مايو 1873م عن عمر يناهز الـ72 عاما، لأسرة حافظة للقرآن فقضى رفاعة 5 سنوات في الأزهر الشريف، وكان من أساتذته الشيخ حسن العطار، الذي غرس في نفس تلميذه حب علوم الجغرافيا والتاريخ وعلوم الأزهر الدينية.

وطلب محمد علي باشا من الشيخ حسن العطار أن يختار له إماما لبعثة علمية لفرنسا واختار رفاعة وقتها، وبالفعل سافر الطهطاوي وعاش في فرنسا لمدة 5 سنوات، وألف كتابه تخليص الإبريز في تلخيص باريز.

وعاد إلى مصر ليتم تعيينه مترجما بمدرسة الطب، ثم انتقل منها إلى مدرسة الطوبجية، واقترح علي الوالي إنشاء مدرسة الألسن وهي المدرسة كان لها دورها في الترجمة.

واهتم الطهطاوي بالأخبار المصرية المحلية اهتماما كبيرا، الذي يعد هو مؤسسها الأول، وقدم الكثير من الخدمات في مجال الثقافة والترجمة والصحافة لمصر.

ونفي الطهطاوي إلى السودان في حكم عباس الأول، حيث عاش لمدة 3 سنوات في المنفى وترجم رواية تلائمك من الفرنسية إلى العربية في السودان، وحين تولى سعيد باشا حكم مصر عام 1845 عاد الطهطاوي إلى مصر وأعيد لمدرسة الألسن مرة ثانية.

وأنشأ محمد علي مدارس لتعليم وتدريس اللغة الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والتركية والفارسية، إلى جانب الهندسة والجبر والتاريخ والجغرافيا والشريعة الإسلامية، وذلك بعد محاولة الطهطاوي في إقناعه، وبذل رفاعة جهدًا عظيمًا في إدارته للمدرسة، كما نجح في إنجاز أول مشروع لإحياء التراث العربي الإسلامي.

أول من ظهرت على يديه صحيفة مصرية، هي «روضة المدارس»، وكان لها دورها في نشر الفكر والثقافة والعلوم، كما كانت له مؤلفات كثيرة متنوعة، من العلوم الطبيعية إلى السياسة والفكر، خصوصاً في ما يتعلق بأنظمة الحكم، وغيرها من المسائل التي تأثر بها.

زينب غازي

صحفية بجريدة بوابة مصر الإخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى