أغرب قضية تحرش.. والد الضحايا يطلب الإفراج عن المتهم والمحكمة ترفض
كتب عثمان رمضان شبل
هي واحدة من قضايا التحرش التى نراها، شخص مريض يتحرش بصغيرات السن في غياب أسرهن، يستحق عليها العقاب، حتى لايكرر فعلته مع أخريات، والمحكمة عندما تأكدت من ارتكابه لتلك الجريمة البشعة أصدرت حكمها عليه بالسجن، وبالرغم من تكرار تلك القضايا مؤخرا، الا أن تلك القضية كانت مختلفة عن القضايا الأخريات، والتى تتمسك فيها الضحايا وأسرهن بعقاب الجانى والقصاص منه على ما ارتكبه في حق بناتهن وتشويه طفولتهن بأفعاله الدنيئة.
وبالرغم من تمسك المحكمة بالقانون وإصرارها على عقاب الجانى وإعادة الحق لأصحابه، الا أن جميع الحضور والذين تواجدوا في المحكمة اندهشوا لتصرف والد الفتيات والذى حضر الى المحكمة ليفاجيء الجميع بطلبه التنازل عن حقوق صغيراته والتى انتهكت براءتهن بيد ذلك الذئب، وعندما سألته المحكمة عن سبب التنازل ولماذا يريد تغيير أقواله في تحقيق النيابة العامة اجاب؛»انه لم يتنازل عن أقواله، لكنه فعل ذلك حرصًا على مستقبل المتهم»!
وإلى تفاصيل القضية المثيرة والتي شهدتها محمكة جنايات القاهرة
ترجع القضية إلى عدة أشهر مضت عندما خرجت الشقيقتان سارة ولوجى تلعبان مع جارتهما أميرة أمام المنزل، الصغيرات الثلاث كن حريصات على عدم الاحتكاك بأحد غريب حتى لا يصبن بالكورونا، وأثناء وقوفهن أمام منزلهن، كان يقف جارهم والذي ظل يتفحص أجسادهن الصغيرة بعينيه وهو يمنى نفسه المريضة بلمسها، ولأنه كان يعلم جيدا أن الصغيرات الثلاث لن يستجبن له، قرر أن يوقعهن في مصيدته بخطة شيطانية!
ذهب اليهن وهو يرتدى الكمامة ليخبرهن بأنه استطاع احضار دواء يقى من الكورونا وانهن اذا تناولنه سوف يتفادن الاصابة بهذا الفيروس اللعين، وانه اخذ هذا الدواء من طبيب صديقه، وطلب منهن ان يأتين معه لتعاطي ذلك الدواء الا أن الصغيرات في البداية رفضن عرضه واخبرنه بأنهن لا يحبون الأدوية، لكنه بدهاء الذئاب استطاع خداعهن بأن ذلك الدواء يشبه الحلوى وكذلك طعمه أيضا وأخذ يعرض عليهن اشكاله الجميلة، مؤكدا ان هذا النوع من الدواء تم صنعه خصيصا للصغار؛ صدقنه الصغيرات الثلاث وقررن الذهاب معه لاخذ ذلك الدواء اللذيذ والذى سيحميهن من خطر الكورونا، بعدما أقنعنهن بعد اخبار أسرهن بذلك الدواء خاصة انه يمتلك كمية صغيرة منه، واذا عرف احد ذلك السر سيطالبهالاخرون وفي ذلك الوقت لن يستطيع اعطاءهم اياه!