فن

ألبير قصيري “الفيلسوف الكسول”

كتب – محمود غنيم

تحرير – عبدالله سعيد

يوافق اليوم الذكرى ال 109 علي ميلاد الاديب والفيلسوف المصري الكبير “ألبير قصيري” حيث ولد في 3 من نوفمبر عام 1913 وكتب العديد من الروايات التي حازت نجاح باهر وترجمت الى اكثر من 15 لغة واعتبر الكسل لغة حياته.


ولد ألبير قصيري في 3 نوفمبر عام 1913 في محافظة القاهرة بحي الفجالة لابوين مصريين أصلهم من الشوام .نال القصيري تعليمه في المدارس المسيحية الاروذكية قبل ان يذهب الى مدرسة الجيزويت الفرنسية لاكمال تعليمه, حيث قراء القصيري لعديد من الروائيين الفرنسيين مثل بلزاك وليير وفيكتور هوجو و فولتير .

أمضي القصيري أكثر من 60 عاما في فرنسا من داخل الغرفة رقم 58 في فندق “لا لويزيان” بشارع السين بحي سان جيرمان دو بريه منذ عام 1948 الا انه خرج من تلك الغرفة مرات قليلة لحضور بعض الاحتفالات ليستلم الجوائز, تزوج من ممثلة فرنسية ولكن لم يدم هذا الزواج فترة طويلة وعاش بقية حياته بمفرده وحين كان يسأل عن السعادة كان يقول ان اكون بمفردي

اتخذ القصيري فلسفة الكسل كمنهج لسير حياته حيث يقال انه الغي مواعيدا هامة لانها لا تناسب مزاجه و اعتذر مرة عن قبول جائزة ادبية لانها كانت في الساعة 10 صباحا , كان محبا للنوم بالنهار والسهر ليلا حيث ان من مقولاته الشهيرة “كم هو مؤسف ان تستيقظ كل صباح لتري اشكالا تسد النفس” ووجهة نظره الغريبة تلك مكنته من ان يصبح احد اهم واشهر الكتاب والفلاسفة في العصر الحديث.

بدأ البير الكتابة في سن العاشرة وترجمت أعماله الى 15 لغة أخرى منها العربية ولم يكن راض عن الترجمة العربية لكثر ما حذف بسبب الرقابة وقد ترجم محمود قاسم بعض روايات الى العربية وكانت مصر دائما هي المسرح التي يتحدث عنها بروايات والمصريين هم من يقومون بالاداء المسرحي ومن اعماله :

  • بيت الموت المحتوم 1944
  • تنابل الوادي الخصب 1948
  • شحاذون ومتغطرسون 1955
  • العنف والسخرية 1962 وقد حولت الى فيلم اخهرجته اسماء البكري
  • مؤامرة مهرجيين 1975
  • ألوان الندالة 1992 وهي اخر أعماله

وحصل ألبير علي العديد من الجوائز منها :
جائزة جمعية الآدباء عام 1965
جائزة اودبيرتي عام 1995
جائزة البحر المتوسط عام 2000
جائزة بوسيتين لجمعية الآدباء عام 2005

وكما كان يرجو ألبير طوال حياته أن يموت وهو علي فراشه في غرفة الفندق رقم 58 فقد كان ففي 22 يونيو من عام 2008 توفي ألبير في غرفته عن عمر 94 عاما تاركا ميراثا ادبيا عبارة عن 8 روايات والعديد من مجموعات قصصية وديوان شعر.

عبدالرحمن حسن " آلراقي "

مستشار إعلامي/ رئيس تحرير جريدة بوابة مصر الإخبارية/ مقدم إذاعي وتليفزيوني/ معلق صوتي/ مستشار الإعلام بحلف مصر لحقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى