لارغامهم علي الرجوع.. إسرائيل تعتقل بعض أقارب الفلسطينيين الستة الهاربين من سجن جلبوع
قالت تقارير إن قوات الجيش الإسرائيلي، التي تبحث عن ستة معتقلين فلسطينيين فروا من سجن شديد الحراسة، اعتقلت العديد من أقارب الستة.
وقالت منظمة للأسرى الفلسطينيين إن خمسة أفراد من عائلات محمود العارضة ومناضل نفيعات ومحمد العارضة اعتقلوا ليل الأربعاء.
وأضافت أن الاعتقالات وقعت في منطقة جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وبدأت ملاحقة الهاربين يوم الاثنين بعدما هربوا عبر نفق من سجن جلبوع شديد الحراسة.
وهذه أول عملية هروب فلسطينية بهذا الحجم منذ عقدين، وتأتي بعد ما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بسلسلة من “الأخطاء الفادحة” من قبل السلطات.
وأشادت جماعات المقاومة الفلسطينية بالفرار ووصفته بأنه عمل “بطولي”.
ويعتقد أن الهاربين قد حفروا حفرة في أرضية زنزانتهم على مدى عدة أشهر. وأدى ذلك إلى تجويف أسفل السجن.
ثم حفر المعتقلون نفقا ظهر مخرجه في منتصف طريق ترابي، أسفل برج مراقبة.
والتقطتهم كاميرات المراقبة وهم يغادرون النفق في حوالي الساعة 01:30 يوم الاثنين. ولكن لم يتم إطلاق الإنذار إلا في الساعة 04:00، بعدما أفاد السكان المحليون أنهم رأوا “شخصيات مشبوهة” في الحقول القريبة من السجن.
وألقت وسائل الإعلام الإسرائيلية باللوم في عملية الهروب على عدد من الإخفاقات الأمنية.
وشملت هذه الإخفاقات نشر مخطط للسجن على الموقع الإلكتروني للمهندسين المعماريين المشاركين في بنائه؛ وضع ستة سجناء من جنين في الزنزانة نفسها، بينهم ثلاثة اعتُبر “أنهم يشكلون خطر الهروب”؛ وقرار عدم تشغيل جهاز تشويش كان من شأنه أن يمنعهم من استخدام الهواتف المحمولة المهربة للتواصل مع الناس في الخارج.
كما وردت أنباء غير مؤكدة عن أن الحارس المتمركز في برج المراقبة في جوار مخرج النفق كان نائما أثناء الهروب.
وينتمي خمسة من الهاربين، وهم محمود العارضة، ومحمد العارضة، وأيهم كمامجي، ويعقوب قادري، ومناضل نفيعات، إلى حركة الجهاد الإسلامي. ويقضي أربعة منهم عقوبة بالسجن المؤبد بعد إدانتهم بالتخطيط أو تنفيذ هجمات أسفرت عن مقتل إسرائيليين.
الهارب السادس هو زكريا زبيدي، قائد سابق لكتائب شهداء الأقصى في جنين. واعتقلته القوات الإسرائيلية عام 2019 للاشتباه في ضلوعه في عدد من عمليات إطلاق النار وتم تقديمه للمحاكمة.
وقال وزير الأمن العام الإسرائيلي عمير بارليف يوم الاثنين إن الهروب “حادث خطير للغاية وما كان ينبغي أن يحدث” لكن سيتم القبض على الهاربين “عاجلا أم آجلا”.
وسرعان ما أقامت قوات الجيش وشرطة الحدود حواجز طرق في إسرائيل والضفة المحتلة لمنع الهاربين من الفرار إلى الأردن.
ويوم الثلاثاء، اعتقل ثلاثة أشخاص في قرية ناورة شمالي إسرائيل للاشتباه في قيامهم بمساعدة الرجال الذين ورد أنهم غيروا ملابسهم واشتروا طعاما هناك.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني الأربعاء أن القوات الإسرائيلية اعتقلت والد مناضل نفيعات في بلدة ياباد غربي جنين وأربعة أفراد من عائلة العارضة في عرابة جنوبا.
وأضاف أن المعتقلين شملوا شقيقي محمود العارضة والثالث شقيق محمد العارضة والرابع الطبيب نضال العارضة.
وأدانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة ونشطاء حقوق الإنسان اعتقال الدكتور العارضة، الذي يعمل في وزارة الصحة، واعتقال أقاربه.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الجيش الإسرائيلي قوله إن عدة اعتقالات جرت، من دون تقديم تفاصيل.
وفي تطور منفصل الأربعاء، أضرم سجناء فلسطينيون النار في عدد من الزنازين في سجني كتسيعوت ورامون في جنوب إسرائيل. وبحسب تقارير، اندلعت الاضطرابات بسبب القيود الجديدة التي فُرضت ردا على الهروب من سجن جلبوع.