ابراهيم سلطان الفردى عظيمة يا مصر
كتب إبراهيم سلطان الفردى الامين العام لمنظمة حلف مصر لحقوق الإنسان بالأسكندرية عظيمة مصر بشعبها وقواتها المسلحة وشرطتها المدنية، وتتجلى تلك العظمة فى المحن والأزمات، فمنذ انتشار الوباء العالمى وقيام الدولة المصرية باتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية، والمواقف العظيمة تتوالى بشكل أكثر من رائع وبشكل يدعو إلى الفخر، وهذه طبيعة مصرية خالصة لا نجدها فى أى شعب من شعوب العالم، أو فى أى دولة، وهذا ميراث طويل يمتد إلى عصر الفراعنة منذ حوالى سبعة آلاف عام، وهذه الطبيعة الخاصة نتاج حضارة عريقة ولا تأتى من فراغ.الشعب والجيش والشرطة، الكل يتسابق فى هذه المحنة لتقديم ما يحفظ للوطن والمواطن سلامته، وما يمنع الأذى أو السوء، وهذا هو سر نجاح الدولة المصرية الوطنية الجديدة بعد ثورة 30 يونية، وهذا أيضاً يبشر بالخير، وأن مصر ستعبر هذه الأزمة بأقل الخسائر مقارنة بدول العالم الأخرى التى ضربها الفيروس القاتل، ويرجع السبب فى ذلك إلى عظمة المصريين الذين نفذوا إجراءات الدولة الاحترازية التى تمت باحترافية وذكاء شديدين.الدولة المصرية حريصة كل الحرص على سلامة الوطن والمواطن، والقيادة السياسية الواعية اتخذت عدداً من التدابير الاحترازية التى تمنع انتشار الفيروس وتقلل من خسائره فى الأرواح، وكما قال الرئيس السيسى إن صحة وسلامة المواطن أغلى من كل الأموال وأهم من أى خسائر مادية تتعرض لها البلاد، وهذا هو السر فى أن المواطنين يتكاتفون ويتلاحمون مع الدولة فى كل إجراء احترازى يتم اتخاذه، ثقة من المواطنين فى حكومتهم التى تعمل ليل نهار من أجل منع انتشار الفيروس والتقليل من خسائره فى الأرواح أو الإصابات.عظمة مصر أن بها القوات المسلحة التى إلى جانب دورها الطبيعى فى التصدى لكل معتد أثيم، تشارك أيضا الدولة فى كل عمليات التنمية وقد رأينا ذلك واضحاً وبشكل يدعو إلى الفخر والاعتزاز منذ ثورة 30 يونية، لتنفيذ المشروع الوطنى الموضوع بعد تلك الثورة العظيمة التى لم تشهدها البلاد منذ ثورة 1919، وجاءت أزمة فيروس «كورونا» لتتجلى عظمة القوات المسلحة المصرية فى أداء دور وطنى رائع، وبتوجيهات من القيادة السياسية تشارك الدولة فى مهام كثيرة خلال هذه الأزمة الخطيرة، وتجلت عظمة سلاح الحرب الكيماوية فى تقديم يد العون للوطن والمواطن، ورأينا كيف تقوم الحرب الكيماوية بتعقيم وتطهير كل المصالح والمؤسسات، إضافة إلى الميادين والشوارع.وتأتى أيضاً عظمة الشرطة المدنية التىتقوم بتنفيذ إجراءات حظر التجول، وتعمل ليلاً ونهاراً، وتؤدى دوراً بارزاً لا تخطئه العيون، وتساعد المواطنين بشكل يدعو إلى الفخر، فرجال الشرطة الذين يواصلون العمل بهذه الطاقة إنما يؤدون دوراً وطنياً لا مثيل له، لمواصلتهم العمل بالليل والنهار، فى ظاهرة فريدة من نوعها يسجلها لهم التاريخ فى التعامل مع هذه الأزمة اللعينة.