استكمالًا محادثات وقف اطلاق النار بفلسطين من قلب القاهرة مع ازدياد الضغط على اسرائيل
كتب حسام الدالي
من المقرر أن تستضيف القاهرة سمة جديدة من المحادثات التي تعد بشكل غير المباشر بين حماس وإسرائيل بهدف التوصل إلى هدنة في غزة بعد أيام فقط من اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
و من ثم اجتمع وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا في القاهرة حيث أصدروا دعوة مشتركة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
و بالتالي شدد ستيفان سيجورني وزير الشؤون الخارجية الفرنسي على الدعوة إلى وقف العمليات العسكرية في غزة تماشيًا مع القرار الذي أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
و بالتالي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري خارجية مصر والأردن أعرب سيجورني عن تصميم فرنسا على تعزيز جهودها السياسية في هذا الشأن داخل مجلس الأمن في الأسابيع المقبلة.
و على صعيدًا اخر حذر سيجورني من أن المأساة المستمرة في غزة لا تخدم أمن إسرائيل و الشعب الإسرائيلي.
و بالتالي تم اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2728 بتأييد ساحق حيث حصل على 14 صوتًا مؤيدًا و لم يعارضه أي شيء بينما اختارت الولايات المتحدة الامتناع عن التصويت بدلًا من ممارسة حق النقض و ايضًا كما رأينا في قرارات وقف إطلاق النار السابقة المتعلقة بغزة.
و بالتالي دعى أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية و المغتربين الأردني إلى محاسبة إسرائيل على عدوانها على غزة المستمر.
و من حيث صرح الصفدي إذا كانت إسرائيل تتحدى العالم أجمع فيجب على العالم أن يتخذ خطوات عملية وفعالة لوقف هذا الجنون والقتل والدمار.
و بالتالي وصلت الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار إلى مستويات غير مسبوقة في الوقت الذي تواجه فيه غزة التهديد الوشيك المتمثل في حدوث مجاعة مدمرة و التي تفاقمت بسبب العرقلة الإسرائيلية للمساعدات الإنسانية الحيوية.
و على صعيدًا اخر حددت إسرائيل خططًا لغزو بري في رفح جنوب قطاع غزة و الذي من المحتمل أن يتضمن إجلاء حوالي 1.5 مليون مواطن يبحثون حاليًا عن مأوى في المدينة.
و بسيقًا اخر أعرب المجتمع الدولي عن انزعاجه إزاء هذه الخطط معتبرًا أن لها المزيد من الآثار الإنسانية الكارثية.
و بالتالي حذر تقرير تم صدوره عن الأمم المتحدة من الوضع الكارثي في غزة حيث أصبح الجزء الشمالي من القطاع على حافة المجاعة في حين لا تزال بقية المنطقة معرضة للخطر.
وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إرسال فرق تفاوضية بقيادة رئيسي الموساد الإسرائيلي والشين بيت إلى القاهرة والدوحة.