الأزمات الليبية والإيقاع الأمريكى.. مصالح وتوجهات
كتب – محمد البسيوني
بالفعل هو سؤال طرح نفسه لما تشهده الساحة الليبية من إضطراب واضح باتت تتناوله الموائد السياسية العالمية والعربية الغربية الأوربية منها والأمريكية والأسيوية والأفريقية على حدا سواء .
يأتى هذا فى الوقت الذى يكتنف الأمر غاية من التوتر والحذر والإضطراب الشديدين تجاه إستقرار هذه الدولة العربية التى تحتاج وقفة عربية جاددة ودولية فى المقامين الأول والأخير .
ولكن بات السؤال الطارح بنفسه هلى تجدى ما أجراه نيكولا أورلاندو المبعوث الخاص لليبيا لوزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو محادثاته مع نائب وزير الخارجية القطري محمد آل خليفة لمناقشة أخر الوضع الراهن في ليبيا.
علما بأن محادثات أورلاندو تضمنت”نتفق على الحاجة الملحة للتغلب على الجمود والانقسامات الحالية لتفادي عدم الاستقرار والحفاظ على الوحدة والسيادة”، مشيرا إلى أنه شدد، خلال المحادثة مع آل خليفة “على ضرورة التوصل إلى حل وسط ورفض الإجراءات الأحادية المزعزعة للاستقرار”.
خاصة وأن أورلاندو اتفق مع نائب وزير الخارجية القطري “على أنه يجب على جميع أصحاب المصلحة الليبيين الرئيسيين وضع مصلحة ليبيا أولاً وحل الأزمة لقيادة البلاد إلى الانتخابات بناءً على الجهود التي بذلتها ستيفاني ويليامز المستشارة الخاصة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة.
يأتى هذا فى الوقت الذى دعا فيه الوسيط الإيطالى جميع الشركاء الدوليين الرئيسيين إلى دعم وساطة الأمم المتحدة القوية لحل المأزق التنفيذي، وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات وطنية في أقرب وقت ممكن، وضمان الاستخدام العادل والشفاف للموارد الوطنية.
وبات واضحا أنه لازالت هناك وسطات بالجملة دعمت وتدعم التدخل الأمريكى بكافة اشكاله وصوره شكلا وموضوعا وليس لنا إلا أن نردأ بأنفسنا عن أى سيجال يعطل المصلحة الليبية الليبية على مسار إستقرار الشقيقة ليبيا على قدم وساق ولكن يجب أن يكون للوساطة العربية دور ويكون بارز حتى لا نعود ونلوم أنفسنا على مافات ونزج بعروبتنا فى أحضان كنا فى غنى عنها وننأى عن مراجعات ليس من شأنها سوى ضياع ما سعينا لنجنيه عربيا من استقرار شقيقاتنا بعد فوات الآوان.