اتخذ البطل الأولمبي ثماني مرات الجامايكي يوسين بولت، مساء الامس الخميس، قرارا حاسم بشأن إمكانية العودة إلى ألعاب القوى مجددًا، مشددا على أنه لا يفكر في تلك الخطوة، على الرغم من الشعور بإغراء شديد وحنين جارف نحو المضمار.
وأنهى بولت مسيرته الرياضية قبل 4 أعوام، واصفا ذلك بالانسحاب الصادم عن عمر يناهز 31 عاما، بعد سلسلة من الإصابات في أوتار الركبة، ليضع حدا لمسيرة من التألق في بطولة العالم 2017 بالعاصمة البريطانية لندن.
ويُعتبر بولت أحد أبرز الأساطير في تاريخ ألعاب القوى، حيث ما زال يحمل الرقم القياسي العالمي لسباقي 100 متر و200 متر عدو، بالإضافة لسباق التتابع 4×100 متر عدو، وشهدت مآثره على المضمار حصوله على 8 ميداليات ذهبية أولمبية، بالإضافة إلى 11 لقبًا عالميًا.
واستأنف بولت مشواره الرياضي في أغسطس 2018، عندما بدأ التدريب مع فريق سنترال كوست مارينرز الأسترالي لكرة القدم، وسجل هدفين في مباراة ودية، قبل أن يُعرض عليه عقد، كان من المقرر أن يمول جزئيا بواسطة الدوري الأسترالي.
وفي نهاية المطاف، رحل بولت عن مارينرز في نوفمبر 2018، وأعلن بعد شهرين أنه قد انتهى من ممارسة جميع الألعاب الرياضية، رغم أن فكرة الالتفاف والعودة مجددًا للرياضة قد خطرت في ذهنه في وقت لاحق من عام 2019 قبل أولمبياد طوكيو.
وردًا على سؤال عما إذا كان يفكر في العودة وهو في سن الخامسة والثلاثين، قال بولت في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “فات الأوان، إذا كنت سأعود، فكان من الممكن أن يحدث ذلك من أجل هذه الألعاب الأولمبية”.
وأوضح بولت: “عندما أخبرت مدربي بأنني سأعتزل، طلب أن أتأكد تماما من القرار لأنه لا مجال للعودة بعد ذلك، لذا كان التقاعد نهائيا، أتذكر أنني ذهبت إليه عام 2019 وقلت، ما رأيك في العودة للأولمبياد؟، نظر إليّ وقال لا انتهى الأمر”.
واختتم بولت تصريحاته: “لذا، إذا لم يكن مدربي مقتنعا بتلك الخطوة، فلن أفعل ذلك أبدا، لأنني أؤمن بهذا الرجل تماما، وإذا قال لا، فيكون لا، ولكن يبقى الشغف كبيرا نحو عودة لن تلوح مجددا في الأفق”.
