الأمم المتحدة تدعو بسرعة إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية وتؤكد خطورة المرتزقة
الأمم المتحدة تؤكد خطورة المرتزقة.. وستيفاني ويليامز تحذر..
شددتِ المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، على أن «عملية إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا (1600 ميليشيا مسلحة)، عملية دقيقة ومعقدة ويجب أن تتم بحذر وتأنٍ من أجل ضمان عدم زعزعة استقرار الدول المجاورة، وهذا يتطلب وقتًا وتنسيقًا دقيقًا مع الدول المعنية.. .»، يأتي هذا فيما يرى مراقبون أنه لا توجد بوادر في الأفق توحي بإجراء الانتخابات الرئاسية الليبية التي طال انتظارها، قريبًا، بعد مضي أسبوع على الموعد السابق للانتخابات، التي تُعتبر ضرورية لاستعادة الاستقرار للدولة التي مزقتها الحرب.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية يوم 24 ديسمبر الماضي، قبل أن تطالب المفوضية بتأجيلها إلى 24 يناير الجاري، لكن لم يتمِ الاتفاق على تاريخ محدد، رغم خارطة الطريق المعلنة من قِبل الأمم المتحدة، وملتقى الحوار السياسي الليبي، وتم تأجيل الانتخابات بسبب ما وصفته المفوضية العليا للانتخابات بحالة، القوة القاهرة، التي تواجه استكمال العملية الانتخابية، داعية مجلس النواب إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإزاحة تلك الحالة، علمًا بأن قانون انتخاب الرئيس الليبي الذي أصدره مجلس النواب يشترط على المترشحين للرئاسة ترك مهامهم القيادية في دوائر الدولة (بشكل مؤقت)، وذلك قبل ثلاثة أشهر من يوم الاقتراع.
وأكدتِ ستيفاني ويليامز أن «قرارات البت في موعد الانتخابات وفي أهلية سيف الإسلام القذافي للترشح شأن ليبي خاص يتخذه القضاء، وأنه على جميع الأطراف إلى الامتثال لما يصدر من أحكام، وأن جميع مَن كانوا مترشحين لمناصب السلطة التنفيذية خلال عملية ملتقى الحوار السياسي الليبي تقدموا بتعهدات مكتوبة بعدم الترشح في هذه الانتخابات، ويجب على الجميع احترام السيادة الليبية واستقلالية القضاء.. .»، رافضة الخوض في تحديد المهلة الأفضل لحسم موعد الانتخابات بعد تأجيلها، كون «تحديد الموعد المقبل يعود للسلطات المختصة في ليبيا، أي مجلس النواب والمفوضية والقضاء، وأن الأمم المتحدة على أتم الاستعداد لمساعدة الليبيين على تذليل جميع الصعوبات وإيجاد ظروف مناسبة وفي أسرع وقت ممكن من أجل ضمان عقد انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية».