الأمن العام يكشف غموض تقطيع وسرقة الحافلات بـ«مصنع عتاقة» في السويس
كتب عثمان رمضان شبل
استغل عناصر تشكيل عصابي أحد مصانع السيارات المتوقفة عن العمل، وقاموا بسرقة بعض أجزاء السيارات بعد تقطيعها لبيعها خردة، ونشب حريق داخل المصنع، جراء قيام أفراد العصابة بتقطيع السيارات، وتكمن قطاع العام، من تحديد هوية المتهمين والقبض عليهم.
جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بتكثيف الجهود الأمنية، وملاحقة وضبط الخارجين على القانون، ومرتكبي الجرائم.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن السويس، بلاغًا بتاريخ 10 يوليو الجاري، بنشوب حريق محدود بمخزن خاص بأحد المصانع لتجميع الحافلات «متوقف نشاطه منذ أكثر من 10 سنوات»، بدائرة قسم شرطة عتاقة، وتم إخماده دون حدوث ثمة إصابات.
بإجراء التحريات وجمع المعلومات تجاه أسباب الحريق، توصلت الأدلة الجنائية إلى أن المخزن المشار إليه لا توجد به مصادر للكهرباء، وأن الحريق قد نشب نتيجة قيام بعض الأشخاص بتقطيع هياكل أوتوبيسات خاصة بالمصنع، باستخدام لمبة لحام بقصد سرقتها، وتطاير الشرز منها، مما أدى إلى حدوث الحريق.
وكشفت تحريات قطاع الأمن العام، بإشراف اللواء محمود أبو عمرة مساعد وزير الداخلية، بمشاركة مديرية أمن السويس، إلى قيام تشكيل عصابي مكون من 12 متهمًا لـ6 منهم معلومات جنائية، مقيمين بمحافظة السويس، بالإتفاق فيما بينهم بسرقة محتويات المخزن المشار إليه.
أضافت التحريات قيام المتهمين بإرسال عدد منهم ومعهم الأدوات المستخدمة، لتقطيع الخردة بأوقات متفرقة، ثم قاموا بإرسال سيارة نقل لتحميل ما تم تقطيعه، للتصرف فيهم بالبيع.
عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وبحوزتهم 3 طن خردة بمخزن خاص بأحد المتهمين «ناتج تقطيع الحافلات والجمالون الخاص بالمصنع المشار إليه»، 2 سيارة، تم شرائهما من متحصلات بيع المسروقات، سيارة نقل المستخدمة في الواقعة، وتبين قيامهم ببيع باقي المسروقات المستولى عليها بإجمالي 3 ملايين و420 ألف جنيه.