البقّال استدرج سعيدة الداية وخنقها طمعًا في 4 آلاف جنيه.. تفاصيل صادمة
كتب عثمان رمضان شبل
منذ سنوات عملت سعيدة محمد أحمد، في مهنة الداية، بقرية حجازة بحري بمركز قوص جنوبي قنا وكانت سعيدة وش السعد على كثير من السيدات وأزواجهن، بعد بشرتهن بمولود جديد يملأ الدنيا فرحة وسعادة تعم المنزل.
سعيدة ، ارتبط اسمها بالداية، التي وضعت على يدها كثير من النساء، كانت سعيدة في حياتها، تتقاضى مبالغ مالية نظير عملها، وجنت ثمار تعبها خلال سنوات مضت، وبدأت تحاول الإنفاق على نفسها، خاصة مع اندثار المهنة، والاعتماد على الأطباء في عملية الولادة.
سعيدة الداية، نهايتها كانت على غير اسمها، فالنهاية كانت مأساوية، على الجميع، بعد 69 عاما، من حب أهالي القرية لها ومساعدتها لهم، عثروا على جثتها ملقاة أمام مسجد، في مشهد مأساوي خيم بحزنه على الجميع، الذين لم يتركوا جثتها، إلا في قبرها بعد دفنها، ووقف أهالي القرية جميعا ، تضامنا معها في محاولة منهم لرد الجميل، خاصة أنها كانت تتمتع بسيرة طيبة.
لم يتخيل البعض وقت رؤية جثتها أمام المسجد، بأن سعيدة الداية، ماتت مقتولة، ظن البعض أنها أصيبت بسكتة قلبية أو هبوط حاد في الدورة الدموية، مما أسفر عن وفاتها، ولكنهم أبلغوا الأجهزة الأمنية، عن الواقعة، والتي اكتشفت أن هناك شبهة جنائية في الواقعة، بسبب وجود خنق حول رقبتها، ولذلك تم إيداعها في المستشفى في انتظار تقرير مفتش الصحة والطب الشرعي الذي أثبت أن سبب الوفاة جنائي، وأن الوفاة ليست طبيعية، وصرحت النيابة العامة بدفن الجثة، التي شيّعها الأهالي في موكب مهيب حزنا على فراقها
.
بدأت الأجهزة الأمنية في تكثيف جهودها لكشف ملابسات الجريمة، وبعد ساعات من توسيع دائرة الاشتباه، ومتابعة كاميرات المراقبة، توصلت الأجهزة الأمنية إلى أن صاحب محل بقالة هو السبب في ارتكاب الجريمة.
ضبط الأجهزة الأمنية، المتهم في الواقعة، وهو أحد أقاربها، والذي أنكر في البداية ارتكابه الجريمة ، ولكن اعترف بعد مواجهته بمقطع فيديو مصور من كاميرا مراقبة، يظهر فيه حاملا جسد الداية على كتفه بعد ساعات من ارتكابه الجريمة.
اعترف المتهم بعدها أنه استدرج الداية إلى محل البقالة الخاص به، عقب صلاة الجمعة، مستغلا عدم وجود أحد في الشارع، وأثناء تواجدها في المحل، حصل منها على 4 آلاف جنيه، وقام بخنقها وتركها في المحل وانصرف، ثم عاد في ساعات مبكرة من الصباح، وحملها على كتفه والقى جثتها أمام المسجد، في محاولة منه لإخفاء ملامح الجريمة، وقررت النيابة العامة حبسه على ذمة التحقيقات بعد أن مثل جريمته واعترف بارتكابه الواقعة