تاريخ

الجامع الأزرق بمصر.. عمره نصف قرن والسابع من نوعه في العالم

كتب – زينب غازي

يعد الجامع الأزرق تحفة فنية  تاريخية وهو صرح عظيم يقع في شارع باب الوزير بالدرب الأحمر بالقاهرة.

ويعرف المسجد بالمسجد الأزرق نظرا لمجموعة القيشاني الضخمة ذات اللون الأزرق والتي كُسي بها جدار القبلة والقبة الملحقة، وقد جلب محمد كتخدا مستحفظان القيشاني من تركيا، وهو قيشاني يحمل زخرفات عثمانية من شجرة السرو، وزهرة القرنفل، وزخرفة الهاطاي، وأوراق الساز، وغيرها من الوحدات الزخرفية العثمانية المتميزة.

ويرجع تاريخ انشاء الجامع الأزرق الى الفترة  747 لـ 748 هجريا على يد الأمير آق سنقر السلاري أحد مماليك الناصر محمد بن قلاوون الذى يمتلك من الخبرات الكثير فى بناء القصور و المساجد على الطراز المعماري الاسلامى الفريد.

ويتكون المسجد  من شكل مستطيل يتوسطه صحن مكشوف، وبه صهريج تحيط به أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة، وقد ألحق به سبيلا في الركن الغربي من الواجهة الشمالية الغربية ذو شباك واحد للتسبيل. 

ويوجد للمسجد وجهتان إحداهما جنوبية، بنهايتها الشرقية مئذنة أسطوانية عثمانية الطراز تقوم على قاعدة مربعة، والواجهة الثانية غربية بنهايتها الجنوبية السبيل، وبالطرف الشمالي منها الباب الرئيسي للمسجد. 

ويتألف إيوان القبلة من رواقين، الرواق المطل على الصحن مكون من عقدين كبيرين مرتكزين على عمود من الرخام، والرواق الثاني المواجه للمحراب يتكون من ثلاثة عقود ترتكز على عمودين حلزونيين. والمحراب بسيط يجاوره منبر من حشوات خشب مجمعة. 

وجمعت المئذنة بين البساطة والتناسب وتتكون من ثلاث طبقات أولاها أسطوانية تنتهي بالدورة الأولى بمقرنصاتها البديعة والثانية أسطوانية ذات تضليع تنتهي بالدورة الثانية بمقرنصاتها المماثلة للأولى والطبقة الثالثة مثمنة بأضلاعها ثماني فتحات تنتهي بدورة ثالثة تعلوها خوذة بهلال نحاسي.

وتعرض المسجد للانهيار كغيرة من المباني الـثرية بسبب زلزال 1992 فتم إغلاقه وترميمه، وافتتح عام 2015 بعد ترميم استمر لأربع سنوات وتكلفة مالية قدرت ب 2 مليون جنيه.

جدران المسجد الأزرق

عبدالرحمن حسن " آلراقي "

مستشار إعلامي/ رئيس تحرير جريدة بوابة مصر الإخبارية/ مقدم إذاعي وتليفزيوني/ معلق صوتي/ مستشار الإعلام بحلف مصر لحقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى