الحجاج يؤدون صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بمشعر عرفات
كتب ؛ سيد ابو كبشة
أدى حجاج بيت الله الحرام، اليوم الخميس، صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرا في مسجد نمرة بمشعر عرفات اقتداءً بسنة النبي محمد.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية ( واس) اليوم أن الحجاج استمعوا لخطبة عرفة، وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بسلام آمنين.
وأشارت الوكالة إلى أن الحجاج أخذوا أماكنهم مع الالتزام بالتباعد المكاني في المسجد الذي تبلغ مساحته (110) آلاف متر مربع.
وألقى عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، خطبة عرفة قبل الصلاة استهلها بالتوصية بتقوى الله والتي تتمثل في الإقدام على الطاعات، والإحجام عن المعاصي والسيئات.
وقال إن “الشدائد مهما عظمت فإنها لا تدوم ورحمة الله أوسع وفرجه أقرب وقد وعد الله بالفرج والتيسير”، مبينًا أن التوجيهات الإلهية جاءت للتعامل مع المصائب والمشكلات المالية والاقتصادية بما يحقق رغد العيش للخلق.
وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية رغّبت في الاكتساب والإنتاج، ومزاولة الأعمال وحثت على التجارة وجعلت الأصل في البيوع الحل والجواز، وحرمت الربا والغش والخداع في المعاملات، وأمرت باحترام الأموال العامة والخاصة، وأمرت بالوفاء بالعهود والالتزام بشروطها، ونظمت التعاون والتبادل التجاري، وأمرت بسداد الديون وتوثيق الحقوق.
ولفت إلى أنه لحماية المجتمع من المشاكل الاجتماعية والنفسية أمرت الشريعة بالترابط والتآلف والتكافل الاجتماعي، وكفلت حقوق الإنسان رجلًا وامرأه وطفلًا كبيرًا وصغيرًا، سليمًا ومعاقًا، بل جاءت بمراعاة نفسيات الآخرين والوقوف معهم في أيام محنتهم ومصائبهم.
وأكد أن الشريعة جاءت بإجراءات توصل إلى سلامة البلاد والعباد واستقرارهم وتمكنهم من أداء مهامهم وأعمالهم، كما جاءت بحفظ الحقوق وصيانة الدماء والأموال، وحرّمت الاعتداء والإيذاء للآخرين، كما منعت من تأجيج الصراعات، ومنعت تغذية الإرهاب، ونهت عن الإفساد في الأرض، وأمرت بالابتعاد عن مسببات الفتن.