«الحكشة» أصل الهوكي.. ابتكرها الفراعنة وطورها الإنجليز
كتب_ زينب غازي
نجد رسومات ألعابنا الريفية والشعبية المصرية محفورة بين أراضي الوادي والدلتا، وتؤكد هذه الألعاب منذ عهد أجدادنا المصريين وجودها للأن، بالرغم من عصر الألعاب الإلكترونية والتواصل الاجتماعي، لكن دائما الألعاب الرياضية هى التي تثبت وجودها و إستمرارها على مر العصور.
وتعد ألعابنا الريفية الشعبية التي تضرب بجذورها في تاريخ مصر، قد أخذت طريقها إلى ملاعب العالم تجذب ملايين المشجعين، ومن أهمها لعبة «الحُكشة» .
ونرجع بالزمن لأكثر من ثلاثة آلاف وثمانمائة عام، حيث عصر الملك أمنمحات الثالث، حين إزدهرت حضارة مصر خلال الدولة الوسطى، سنجد لعبة «الحُكشة» منقوشة على جدران مقابر بني حسن بالمنيا.
وتعتبر هذه اللعبة من أكثر الألعاب الشعبية الريفية إنتشارا حيث يلعبها الفلاحون في ساحات القرى وخاصة خلال فصل الشتاء، لتساعد على التدفئة، نظرا لما تتطلبه من حركة مستمرة.
وتسمى هذه اللعبة بأسماء مختلفة، في قرى الوجه البحري لعبة “العُكش” أو “البوّ”، أما في القاهرة والوجه القبلي فيسمونها لعبة “الحُكشة”.
وأثناء الإحتلال البريطاني لمصر شاهد الإنجليز لعبة “الحُكشة” لأول مرة منذ أكثر من قرن، أعجبتهم هذه الرياضة الشعبية فنقلوها إلى بلادهم وعملوا على ترقيتها من حيث الأدوات والتنظيم.
ومارسوها تحت اسم “الهكشة”، لصعوبة نطق حرف الحاء الذي أبدلوه بحرف حلقي آخر هو الهاء، واختصروا اسم الهكشة إلى “الهوكي”، ثم طوروا اللعبة لرياضة لها قوانين، فحددوا عدد اللاعبين، ووضعوا مواصفات خاصة للعصا من حيث الطول والوزن والحجم، وأجازوا دحرجة الكرة والضربات القصيرة والتمرير، ونشروها في العالم، وجعلوا لها فروعا كثيرة للعب، كهوكي الميدان، وهوكي الجليد، وهوكي الشاطئ وغيرها.
وتجرى المباراة بين فريقين موجودين داخل الملعب يشتمل كل فريق على ستة لاعبين، وحكم، تعتبر السرعة والقوة من متطلبات رياضة الهوكي يسمح للحكم بإيقاف اللاعب عن المباراة لمدة تتراوح بين خمس وعشر دقائق على أساس المخالفة التي ارتكبها اللاعب تحسب الأهداف عند إدخال الكرة في مرمى الخصم.