الخلايا النائمة لجماعةالإخوان الإرهابية في النقابات و مؤسسات الدولة المصرية
نحذر من تنامي الخلايا النائمة لجماعة الإخوان الإرهابية في النقابات مؤسسات الدولة المصرية يجب أن نأخذ من دروس الماضي ما نبني عليه الحاضر وننطلق به في المستقبل وأن نتذكر التاريخ الأسود للجماعات المتطرفة وفي مقدمتها رأس الأفعى جماعة الإخوان الإرهابية
التي احترفت العمل السري متجاوزة إياه إلى التقية والنفاق بل إن بعض أعضائها طبع على ذلك لدرجة يصعب على كثيرين تمييزها قوله تعالى في شأن بعض المنافقين “وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ”
الإرهاب لا يمكن أن يعمل إلا في ضوء حواضن تحتضنه وتأويه وتنميه وتوفر له المناخ الآمن فإن عناصر الجماعة الإرهابية لا يمكن أن تتسلل إلى المؤسسات إلا من خلال خلايا نائمة
أو متعاطفة تهيئ لها ذلك وتساعدها عليه وتمكن لها فيه وإن الأمر لجد خطير وليس الحل في ترحيل المشكلات وتأجيل المواجهة إلى آماد غير محدودة حتى يستفحل شر هؤلاء ويشتد عضدهم ويعيدون إنتاج أنفسهم ويشكلون ما يشبه اللوبي أو المافيا داخل بعض مؤسسات الدولة بصورة يخشى معها شرهم ومكرهم وبحيث يتحولون مع الوقت من مخادعين أو منافقين أو متسللين إلى مافيا يتقرب إليها الضعفاء والباحثون عن المصالح والمنافع
لا سيما أن القيادات والعناصر الإخوانية لا دين لها ولا خلق ولا أمانة ولا وطنية، فهي تغدق على الموالين لها وتستخدم أقصى درجات المنع والحرمان والإقصاء للمخالفين أو المعارضين أو حتى غير الموالين لإخضاعهم وكسر إرادتهم
إذا تُرك بعض الناس وحالهم دون دعم فإن المراهنة على قوتهم وصلابتهم مراهنة خاطئة وغير مضمونة العواقب أو النتائج، ففي كل يوم نتردد فيه في القضاء على تسلط العناصر الإخوانية ومن يواليها أو يمكنها من رقاب بعض الخلق نخسر مساحات واسعة من الأرض التي يجب أن نتحرك عليها والسواد الأعظم الذي نراهن على وطنيته المجتمع في حاجة إلى تحرك سريع وحاسم وبتار وغير هياب ولا متوجس في جميع المجالات والاتجاهات، وفي جميع المؤسسات لقطع أذرع الجماعات الإرهابية وتجريدها من أي مصادر قوة، دفعًا لخطرها الداهم وشرها المستطير
يجب ألا يظن أحد أن المعركة انتهت أو أن المواجهة حسمت لأن نفوس الشر لا تهدأ وهناك من يدعمها ويستخدمها ويمولها ويحركها وما لم نتحل باليقظة والشجاعة والحسم فإن الأمر لجد خطير، مشيرًا نتحدث في أكثر من مقال عن مخاطر المترددين من المحزن في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ وطننا وأمتنا، والتي تقتضي منا جميعًا أن نقف وقفة رجل واحد في مواجهة الإرهاب وقوى الشر والظلام أن يتردد البعض في حسم هذه المواجهة التي تقتضي أكثر درجات الحسم بعض الناس ما زالوا مخدوعين أو مترددين في وقت نحتاج أن نذود فيه بشجاعة عن حمى الوطن الذي هو القلب النابض للعروبة والإسلام
وصمام الأمان لأمتنا العربية، وعمود خيمتها، بل هو رأس الحربة في مواجهة الإرهاب وكف شره عن الإنسانية مازال هناك أيضًا من يراهن على الحصان الخاسر ويتوجس من الوهم ويخشى أن تدور الأيام إلى الخلف فلا تجد لهم موقفًا واضحًا، وهناك من هو على استعداد لأن يتحالف مع العنف والإرهاب ومن تبنوا العنف والإرهاب مسلكًا أو مع بقايا الفصائل المتشددة أو الإرهابية. أو ما يعرف بالخلايا النائمة لها، دون تقدير للمصلحة الوطنية، ونقول لهؤلاء جميعًا أفيقوا، ولا ترددوا، وأدركوا الواقع، فإما أن نكون أو لا نكون، أما إمساك العصا من المنتصف والتأرجح في المناطق الضبابية فذلك عصر قد ولى إلى غير رجعة، ونقول لهم “نحن نراكم”، وليس أمامنا سوى خيار واحد هو الانحياز لصالح الوطن وقضاياه.