الرئيس عبد الناصر تابع شادية بحماس ليعرف نهاية الغولة و الثلاث عفاريت
كتب_ زينب غازي
تعتبر الفنانة الكبيرة شادية أن الأغنية الوطنية، في نفس مقام الأغنية العاطفية، لأنها نابعة عن إحساس حقيقي، وحب يختلف تماما عن حب الام والابن والزوج.
ونتعرف على حكاية أغنية شادية بلد السد حيث لامس حلم بناء السد العالى مواهب الشعراء والملحنين والمطربين ليتغنوا بهذا المشروع العظيم الذى وعد مصر بالرخاء فظهرت فى تلك الفترة مجموعة كبيرة من الأناشيد والأغنيات التي تتغنى بالسد الذي وهب مصر طاقة كهربائية جبارة فى ذلك الوقت.
صعدت المطربة شادية التى تخلت عن قرار اعتزالها الغناء على المسرح التى اتخذته عام 1962 لتغني رائعتها « بلد السد» كلمات حسين السيد، وألحان منير مراد.
وتفوقت شادية بدمج فكرة وموضوع الأغنية، وتنوع وتمكن صوتها وطبقاته حسب كل مقطع فى اللحن، وبأسلوب يجمع ما بين كل شئ وحتى خفة الدم وهى تقلد الخواجة.
والأغنية تميز فيها منير مراد معتمداً على صوت شادية وهى تحكى حكاية السد بشكل رائع من خلال قصة جميلة.
يقول مطلعها : « لما كنا زمان كتاكيت، مرة لعبت في عود كبريت، قاموا ضربوني وأنا عيطت دادا جت تحكي حواديت، عن غولة وثلاث عفاريت،وتهشتكني وتقول سد، طول الليل وأنا هات يا صويت، واللي يشوف جنبه عفريت طبعاً مش معقول ينسد، إلى أن تصل إلى نهاية القصة التى تقول فيها : « بعد شويه العمال هتفوا يوم الإتنين بكرة يا جدعان، عم أبو خالد جاي يزورنا، ويبارك أكبر خزان، قرب جنبي أبو نار قايدة، قال ياحبيبي هنا في غلطة، بكرة مش الإتنين ياحبيبه بكرة اسمه يوم الأحد، رد عليه جدع أسمر عترة قال ياخواجة دي بلد السد، بص يمينك عرق العافية، شوف إزاي بينقط صهد، بص شمالك شوف ضوافيرنا، في الجرانيت لها برق ورعد، هنا أهوه الوقت بيسبق روحه، والبنا ماشي قبل الهد،علشان كده قربنا وجبنا، يوم الاتنين قبل يوم الأحد».
وتابع الرئيس جمال عبدالناصر هو ورفاقه الأغنية بحماس شديد ولهفة لمعرفة نهايتها.
والجدير بالذكر أن الفنانة شادية اعتزلت الغناء على المسرح بعد هذا الحفل، الى أن عادت عام 1970 تاريخ عودتها للغناء في الحفلات العامة في الحفل الشهير الذي اقيم على مسرح دار سينما ريفولي بالقاهره لصالح مدينة السويس الباسله يوم 22 يوليو عام 1970.