الرئيس يتدخل لحل مشكلة حفل شم النسيم بين فريد وعبد الحليم
كتب_زينب غازي
اندلعت شرارة المشاكل بين النجمين (فريد وعبد الحليم) اثر اعلان فريد الاطرش، رغبته في لقاء جمهوره في حفل يقام ليلة شم النسيم التي توافق اواخر شهر نيسان 1970.
وأعلن عبد الحليم قبل ان يصرح فريد برغبته عن حفل سيقيمه في تلك الليلة ايضا، وعندما ذهب فريد ليتفق مع الفرقة الماسية التي كانت تصاحبه في كل حفلاته، وجد ان عبد الحليم قد سبقه في الاتفاق معها، فأعلن انه سيغني ولو بمصاحبة عوده فقط.
وأقام عبد الحليم معسكر،ضم نخبة من كتاب وموسيقيين واعلاميين كبار وحاول الضغط على المطربين والمطربات وحتى على الاذاعة والتلفزيون من اجل (افساد او الغاء)حفل فريد الاطرش، لدرجة ان المطربة فايزة احمد تراجعت عن المشاركة في حفل فريد، وترددت شائعات وقتها، باعتذار كل من سعاد محمد، فهد بلان، محمد رشدي، عن المشاركة في الحفل.
وجاء القرار الرئاسى بفض الاشتباك بين المطربين الكبيرين فى حفل الربيع عام 1970 الذى كان مقصورا على فريد فزاحمه فيه عبدالحليم.
وتدخل الرئيس، جمال عبدالناصر بفض الاشتباك فى حفل زفاف ابنة عبداللطيف البغدادى، حيث جاء الزفاف فى ذروة المعركة بين فريد وحليم قبل ليلة شم النسيم بأيام، وكان عبدالحليم مدعوا ليغنى للعروسين.
واستدعى ناصر عبدالحليم، ولكنه صُدمَ عندما سأله الرئيس: مزعل الأستاذ فريد ليه يا عبدالحليم؟! ولم يكن أمام عبدالحليم سوى إلا أن يرد فقال: يا ريس.. فريد.. وقبل أن يكمل كـلامه قاطعه الرئيس عبدالناصر: «الأستاذ فريد».. ولم ينطق حليم.
وأكمل الرئيس بأنه أمر أن يذيع التليفزيون والبرنامج العام حفل الأستاذ فريد، وسوف يسجل التليفزيون حفلك لإذاعته فى اليوم التالى، وعندك صوت العرب تذيعه لك على الهواء، ووافق حليم ولم يكن فى مقدوره سوى الموافقة فقط.