كتب_ زينب غازي
أعلن السير جون مكسويل قائد جيش الاحتلال البريطاني في مصر الأحكام العرفية والحماية على مصر بعدما دخلت تركيا الحرب ضد روسيا عام 1914م.
وللسيطرة على الحالة المصرية، ومن بينها السيطرة على الأمور التي تخاطب العقول وتحرك الأذهان حتى لا يستغلّها «أعداء البلاد» في الدعاية لأنفسهم.
وتم إنشاء قسم للرقابة يتبع وزارة الداخلية ومنه قسم للرقابة على الأفلام، وترأّس هذا القسم أول رقيب مصري على الأفلام السينمائية هو بهجت الشوربجي.
وأول فيلم تمنعه من قبل الرقابة إسمه (الزهور القاتلة) وجاء في حيثيات المنع أن القرآن ظهر مقلوبا في بعض المشاهد بسبب جهل صناعة الإيطاليين باللغة العربية.
وتوالت الأعمال السينمائية بعد ذلك التي اعترضت الرقابة على عرضها، منها فيلم «النبي» الذي كان يهدف إلى تشخيص النبي محمد في فيلم من بطولة يوسف وهبي.
ومنع عرض فيلم أولاد الذوات لفترة بسبب الخوف من حدوث اضطرابات في العلاقات السياسية الفرنسية حيث دارت أحداث الفيلم عن رجل مصرى تزوج من فتاة فرنسية مستهترة، فاعترضت فرنسا عن الصورة التي شبهت بها السينما المصرية بناتهن.
وحدث الأمر ذاته مع فيلم ليلى بنت الصحراء، الذي كاد أن يقطع العلاقات بين مصر وإيران حيث صور كسرى ملك الفرس رجل متعدد العلاقات النسائية، همه الأول الركض وراء الحسناوات.