القبض على مستشار سابق لأوباما أهان بائع طعام مصري في نيويورك: “أنت إرهابي”
كتب_ زينب غازي
تداول نشطاء مواقع التواصل صورة للمصري الذي أهانه المستشار في إدارة الرئيس الأمريكي السابق أوباما، ستيوارت سيلدويتز، حيث كشف النشطاء عن اسم المصري، حيث يعمل على عربة الطعام في نيويورك، إسمه محمد حسين، 24 عامًا، وصديقه بهاء.
وألقت شرطة نيويورك القبض على ستيوارت سيلدوويتز، الذي عمل مستشارا للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لظهوره في مقاطع فيديو مصورة يضايق شابا مصريا ويصفه بـ “الإرهابي”، قائلا، إن قتل 4 آلاف طفل فلسطيني في غزة “ليس كافيا”.
ووضحت شرطة نيويورك في بيان، “قُبض على ستيوارت سيلدوويتز (64 عاما)، الذي شغل سابقا منصب نائب مدير مكتب وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، بتهم المضايقة المشددة، وجرائم الكراهية، والمطاردة التي تسبب الخوف، والمطاردة في مكان العمل”.
وحسب بيان الشرطة: “صرح ضحية يبلغ من العمر 24 عاما للشرطة أن شخصا اقترب منه في مكان عمله مرات عدة وأدلى بتصريحات معادية للإسلام أكثر من مرة في تواريخ مختلفة، مما تسبب في شعور الضحية بالخوف والانزعاج”.
وكشف الشاب المصري محمد حسين أنه بات يخاف الذهاب إلى العمل منذ تعرض سيلدوويتز له قبل نحو أسبوعين.
وقال محمد حسين لصحيفة “ذا دايلي ميل” البريطانية أمس الأربعاء 22 نونبر 2023، إن “المضايقات بدأت قبل أسبوعين، عندما قرر سيلدوويتز استهدافي بشكل عشوائي، حيث سألني: من أين أنت؟ ثم بدأ الإساءة لي وتوبيخي بشأن الحرب في غزة واتهمني بالإرهاب”.
وأضاف الشاب البالغ من العمر 24 عاما، “هددني بترحيلي عن أميركا. وقال لي في إحدى المرات، “المخابرات تريد صورتك، هل تعرفها؟ سيقبضون على والدك في مصر وينزعون أظافره واحدا تلو الآخر”.
وتابع الشاب الذي يعمل بائعا في عربة طعام بأحد شوارع نيويورك، “لم أفعل شيئا لإثارة الإساءة، وأنا الآن خائف من الذهاب إلى العمل أو الاشتباك مع رجل لديه كثير من العلاقات السياسية. أنا لا أدعم حماس ولم أفعل شيئا لإثارة التصريحات العنصرية المستمرة ضدي منذ أسبوعين”.
وانتشرت مقاطع فيديو لسيلدوويتز، وهو يضايق بائعا على عربة طعام متجولة في نيويورك، ويدلي بتعليقات معادية للإسلام.
واحتشدت مجموعة من سكان نيويورك لدعم البائع، واصطفوا لشراء الدجاج والأرز من عربة الطعام في حي أبر إيست سايد في مانهاتن.
وأعلنت شركة معروفة في الولايات المتحدة، إنهاء علاقتها مع، ستيوارت سيلدوويتز، المسؤول السابق في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، بعد ظهروه في مقاطع فيديو أدلى خلالها بتصريحات عنصرية ومسيئة للإسلام.
وظهر سيلدوويتز، في أحد المقاطع التي تم تداولها بشكل كبير على المنصات الاجتماعية وهو يقول “هل اغتصبت ابنتك مثلما فعل محمد؟” وفي أخرى يردد أن “قتل 4000 طفل فلسطيني لم يكن كافيا”.
ويذكر أن تولى سيلدوويتز منصب نائب مدير مكتب الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في وزارة الخارجية الأميركية، خلال الفترة بين 1999 و2003، إلى جانب كونه مسؤولا سياسيا كبيرا في الوزارة نفسها.