تاريخ

القصر الأحمر بالمنصورة.. تحفة معمارية منذ 104 أعوام دخل بؤرة الإهمال(صور)

كتب_زينب غازي

يعد القصر الأحمر بمدينة المنصورة من أهم المعالم التاريخية التي توجد بمحافظة الدقهلية، إذ يقع بمنطقة المختلط التاريخية، وهو من أهم أشكال المباني المعمارية التى شاهدت تاريخ المدينة على مر السنين .

قصر اسكندر باشا الشهير ب ” القصر الاحمر ” بالمنصورة والذى أنشأه الخواجة الفريد دبور عام 1920 م وهو برج مطلى باللون الاحمر واطلق علية أهل المدينة القصر الأحمر مساحة 514 م تقريبا وتحيط به حديقة من جميع الجهات ومكون من ثلاث طوابق وروف.

واكتسب القصر الأحمر شهرة واسعة بمدينة المنصورة ليس لطرازه المعمارى المميز فقط، ولكن بسبب ما أثير حوله من أساطير وقصص جعلته محلا للجدال طوال الوقت، وبعد أن طال القصر يد الإهمال والعبث، وأصبح مقلب للقمامة ومأوى للكلاب الضالة والخارجين على القانون، وتحول من تحفة معمارية إلى بؤرة مهملة تأكل من رصيد القصر وتاريخه، بالإضافة إلى النزاع القائم على ملكية القصر خلال هذة الفترة.

وترجع حكاية القصر ان الخواجة أسكندر أنجب ثلاث أولاد ” رزق ، جورج ، عاطف ” وبعد وفاه الاسكندر ترك القصر لأبنه رزق والذى تزوج وعاش فيه حتى الثمانينات من القرن الماضى .

وبعد وفاة الابن رزق سافرت أسرته الى خارج البلاد تاركين القصر وبعد ذلك توالت الحكايات لمالك القصر وبين الحين والاخر يأتى أشخاص ينسبون ملكيتهم للقصر .

وسبق سرقة محتويات القصر من الابواب والشبابيك والاسقف واصبح خرابة ومأوى للبلطجية ومكان مشهور بتعاطى المخدرات بداخلة بالاضافة الى الاعمال الفاحشة ليلا ووزارة الاثار لم تهتم بترميمه او التحفظ علية لانه يعتبر تراث بل اصبح مكان تحيطه القمامة من جميع الجوانب .

يذكر أنه صدر للقصر قرار من وزير الإسكان منذ عامين بالحفاظ عليه كتراث معمارى، وتم إبلاغ حى شرق التابعة له القصر للحفاظ عليه وتنفيذ القرار، إلا أنه إلى الآن لم يتم اتخاذ أى إجراءات تحمى القصر والتراث من الضياع.

زينب غازي

صحفية بجريدة بوابة مصر الإخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى