اخبار عالمية

الكشف عن رسائل سرية مفقودة لـ ماري ملكة إسكتلندا

كتبت _ إيمان نبيل

خلال الأيام الأخيرة عثر مجموعة من خبراء فك الشفرات على سلسلة من الرسائل السرية المفقودة منذ عدة قرون، والتي كتبت بشفرة مارى ستيوارت الملكة السابقة لـ إسكتلندا وقد حكمت في الفترة ما بين عام 1542 وحتى عام 1567، وكتبت الرسائل خلال ما يقرب من عقدين أثناء سجنها من قبل إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا.
كتبت ماري الرسائل في رموز إلى حلفائها وشركائها في محاولة للحصول على حريتها وحقها في العرش أثناء وجودها في الأسر، واستمرت المراسلات سبع سنوات وتم تشفيرها بشكل مذهل، وأرشفة الرسائل في ملف غير مميز وتم وضعها عن طريق الخطأ في جزء من مكتبة فرنسا الوطنية المعنية بالشئؤون الإيطالية.
وقد قال جون جاي، الخبير وكاتب سيرة ماري، ملكة اسكتلندا عن هذا الإكتشاف: “هذا هو أهم اكتشاف حديث عن ماري ملكة اسكتلندا منذ 100 عام”.
وكان اتصال ماري بالعالم الخارجي عمليا سرًا مكشوفًا في ذلك الوقت، حتى المسؤولين الإنجليز كانوا يعرفون ما الذي كانت ستفعله، وقال قال لاسري لشبكة سي: “هذا يشبه حل لغز كلمات متقاطعة كبيرة جدًا”. “تم بذل معظم الجهد في نسخ الأحرف المشفرة (إجمالي 150.000 رمز)، وتفسيرها إلى 50000 كلمة، وهو ما يكفي لملء كتاب”.
كُتبت معظم الرسائل المفقودة إلى ميشيل دي كاستيلناو ،السفير الفرنسي في إنجلترا والذي كان من أنصار ماري، وقد تضمنت إشارات إلى ظروف أسرها، إضافة إلى شكاوى حول تدهور صحتها ومفاوضاتها مع إليزابيث للإفراج عنها، والتي تعتقد أنها لم تتم بحسن نية، وأضاف علماء التشفير إنه قد تكون هناك رسائل أخرى مفقودة كتبتها ماري لم يتم اكتشافها بعد.
يذكر أن ماري ستيوارت والتى تعرف أيضا بـ ماري الأولى هي الابنة الشرعية الوحيدة للملك جيمس الخامس ،وكان عمرها ستة أيام حين توفي والدها واعتلت العرش عام 1542، وقد قضت معظم طفولتها في فرنسا عندما كانت اسكتلندا تدار من قبل الوصاة.
وفي 8 فبراير 1587 تم إعدامها بالمقصلة بعد توقيع الملكة إليزابيث الأولى على قرار إعدامها بتهمة اشتراكها في محاولة الانقلاب على الملكة اليزابيث الأولى ،ورجح بعض المؤرخون أنها لم تشترك بمحاولة الانقلاب ،ويرجع سبب إعدامها إلى غيرة الملكة اليزابيث الأولى من ماري ستيوارت بسبب جمالها وذكائها وإنجابها ابنها جيمس والذي أصبح فيما بعد ملك إنجلترا.

ريهام خالد

صحفية بجريدة بوابة مصر الإخبارية.

مقالات ذات صلة