اللبنانيين يتوقون للهجرة.. و”جواز السفر” يقف في طريقهم
كتب-رحمة إسلام
وصلت تداعيات الأزمة المالية اللبنانية إلى حد تعذر إصدار جوازات سفر للمواطنين، مع إعلان”المديرية العامة للأمن العام” التوقف عن تلقي طلبات الحصول على جوازات نتيجة قرب نفاد مخزون الجوازات لديها، وعدم توفر التمويل اللازم لشراء كميات جديدة.
وساهم الإعلان في نشر أجواء الفوضى والقلق والغضب في الشارع اللبناني، وانتشر رفض فكرة “السجن في لبنان” كما قال أحد المواطنين الذي ينتظر موعد إصدار جواز سفر جديد له بعد شهرين وفق المنصة الخاصة لذلك، بينما ستضيع منه فرصة عمل في إحدى الدول العربية.
ويطمح أكثر من نصف الشعب اللبناني للهجرة بحسب أحدث استطلاع للرأي أجراه “البارومتر العربي“، وهو مؤسسة تملك أكبر قدر من البيانات المتاحة حول آراء المواطنين.
وكانت”المديرية العامة للأمن العام” أطلقت في وقت سابق منصة رقمية لتسجيل طلبات الحصول على جواز سفر، بعد الهجمة الكبيرة من اللبنانيين لتجديد جوازات سفرهم أو الحصول على جوازات جديدة.
وقبل عطلة عيد الفطر أُعلن أولا عن وقف العمل بهذه المنصة “لحين قيام المعنيين بتأمين الأموال المطلوبة، لتنفيذ العقد المبرم مع الشركة التي تم التعاقد معها لإنجاز جوازات السفر”.
وتحت عنوان “خبر سار“، نشرت وسائل إعلام لبنانية قبل يومين خبرا مفاده أن مجلس الوزراء يطلب تسديد مبلغ 300 مليار ليرة للشركة الفرنسية التي ستطبع جوازات السفر، لشراء 400 ألف نموذج جديد.