المتحف القومي للحضارة المصرية.. متابعة التجهيزات لافتتاح المعامل البحثية
كتب – نيرة جمال بدر
أوشك المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، على الإنتهاء من التجهيزات النهائية لمجموعة المعامل البحثية المتخصصة في التحاليل الدقيقة، تمهيدًا لافتتاحها خلال الفترة القليلة القادمة، في إطار تعظيم دور المتحف كمؤسسة علمية وبحثية.
وأوضح الدكتور “أحمد غنيم” الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، أن هذه المعامل تعد هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط بما تحتويه من أحدث الأجهزة العلمية والوسائل التكنولوجية التي تعمل وفقًا لأحدث التقنيات الحديثة، فهي بمثابة مركز بحثي متكامل لدراسة وحفظ المقتنيات الأثرية، مؤكدًا على أن افتتاحها يعد خطوة هامة على طريق تحول المتحف إلى مؤسسة متكاملة تهتم بكل ما يخص مجال البحث العلمي والأثري، ليضاهي بذلك مثيله بالمتاحف العالمية الكبرى.
كما يوجد أيضًا بالمركز وحدة البنك الحيوي، والتي ستكون وحدة مرجعية لحفظ المواد الحيوية من الكائنات المختلفة موضع الدراسة والبحوث الأثرية كأحد الركائز الأساسية في أبحاث علوم الحياة، وحفظ الأصول الچينية للكائنات المختلفة، وحفظ عينات من كائنات قابلة للإندثار من النباتات والحيوانات البرية النادرة، وذلك في إطار تصنيف فهرسي متكامل وتوثيق علمي دقيق.
وأفاد الدكتور “شرف محمد” المشرف على المعامل العلمية، أن الإدراة العلمية تعمل على قدم وساق لتجهيز المعامل تمهيدًا للافتتاح القريب، لافتًا إلى أنها تضم أجهزة علمية وأدوات معملية متطورة ومتنوعة، ومنها معمل الحمض النووي القديم، وهو أول مختبر مرجعي في أفريقيا والشرق الأوسط في هذا التخصص الدقيق، والمعمل المتنقل والذي يمثل وحدة فريدة من نوعها في مصر، وتحليل التربة وتصوير المحنطات، بالإضافة إلى عدة معامل أخرى تمثل أهمية كبيرة، منها معمل استكشاف التاريخ بواسطة الكربون 14، ومعمل تحليل العناصر والنظائر، ووحدة الفصل الكروماتوجرافي، ومعمل مطياف الرامان، ووحدة الانوكسيا، ومعمل الميكروبيولوچي، والنباتات الأثرية، ومعمل البقايا الآدمية، ومعمل التحليل الحراري، ووحدة الميكروسكوبات، ومعمل التصوير بالأشعة السينية، ومعمل قياس حجم الجسيمات، ومعمل الطيف الجزئيي وكذلك معمل للتحضيرات.