باب زمان

المطرب كمال حسنى هاجر من مصر بسبب وقيعة مع العندليب

كتب_زينب غازي
الفنان «كمال حسني»مواليد القاهرة عام 1929 خريج كلية التجارة، بدايته مع الغناء في فرقة الأناشيد بمدرسته الابتدائية، وقلد عبد الوهاب وفريد الأطرش في حفلات مدرسته الثانوية.

وإستمر حسني كعادته فى تقليد المطربين، يقلد أغاني عبد الحليم، «صافيني مرة» و«لايق عليك الخال» و«على قد الشوق» و«توبة».

وواصل عبد الحليم حافظ فى هذا الوقت نجاحاته وكان نجمه يسطع ويعلو أكثر و أكثر فى سماء الفن، إذ تزامن مع حسني مرحلة عمرية واحده.

وقرر حسني الغناء في برنامج ركن الهواة من خلال الإذاعة، على أمل أن يسمعه عبد الحليم ويبدي رأيه في صوته وغنائه، ويأخذ بيده.

ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن، أحد المذيعين الخبثاء، وضع جزء من أغنية «توبه»، التي غناها عبد الحليم حافظ عام 1955 من ألحان عبد الوهاب وكلمات حسين السيد، بصوت عبد الحليم حافظ ثم جزء آخر بصوت حسني، وطلب من المستمعين التفريق بين الصوتين، فعجزوا عن التمييز بينهما.

وفي هذه الأثناء تلقى حسني اتصالاً يطالبه بالذهاب إلى مكتب الإذاعي الكبير حسني الحديدي، وجد في انتظاره الكاتب الصحفي موسى صبري والملحن إبراهيم حسين اللذين أخبراه أن المنتجة ماري كويني تريده بطلاً لفيلمها الجديد «ربيع الحب».

ما حدث بعد ذلك هو أن حسني ذهب بصحبة خاله الوصي عليه إلى مكتب ماري كويني ووقع عقد الفيلم وبدأ في عمل البروفات مع الممثلة آمال فريد، لكن كويني لاحظت عليه الارتباك في مشاهد الحب والغزل، فقررت تغيير بطلة الفيلم قائلة: «انت تحتاج لممثلة قوية تسندك»، وهو ما أدى إلى استبدال آمال فريد بشادية.
ونجح فيلم «ربيع الحب» وكثرت المقالات الصحافية عنه ومنها حملة مقالات كتبها موسى صبري تحت عنوان «المطرب القادم الذي سيتربع على عرش الغناء».

وبالطبع هذه الحملة كانت سبباً في تعكير الجو بين حسني وعبد الحليم حافظ المعروف عنه خشيته من ظهور أصوات تنافسه وتسحب البساط من تحت قدميه، بينما يقول البعض الآخر إن الود كان قائماً بين الرجلين بعد أن تقابلا مرتين إلى أن تدخل الوشاة و ملئوا صدر عبد الحليم ضده فراح الأخير يحاربه، مع اشتراك عبد الوهاب في الحرب لصالح صديقه عبد الحليم.

وفهم حسني بأن الوسط الفني مشحون بالخداع والكذب والحقد والنميمة والتآمر، فقرر أن يبتعد عنه تماماً، مضحياً بكل ما حققه من شهرة.
وترك مصر وهاجر إلى بريطانيا للاستقرار ومزاولة العمل التجاري هناك. وحتى بعد رحيل عبد الحليم حافظ وخلو الساحة له، لم يفكر بالعودة إلى الغناء، لكنه عاد إلى وطنه في أواخر التسعينات لتوفير فى مصر في أبريل 2005.

#

زينب غازي

صحفية بجريدة بوابة مصر الإخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى