المعالم تتغير و يبقى الأثر.. “درب شغلان” من أضيق شوارع مصر

كتب_زينب غازي
درب شغلان شارع من أضيق شوارع مصر و يقع بمنطقة الدرب الأحمر، و عرف بإسم ضريح يقع في آخره يقال له ضريح سيدى شغلان.
ويرتبط درب شغلان بوجود. مقام السيدة فاطمة النبوية والتي لقبت منذ قدومها إلي مصر بأم الحنان وأم اليتامي وأم المساكين وهو من أشهر المساجد بحي الدرب الأحمر، بنت سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب رضى الله عنهما دفنت بعد وفاتها في عام 110 هجرية داخله في ضريح عليه قبة مرتفعة ومقصورة من النحاس الأصفر وقد تم تسميتها علي إسم جدتها السيدة فاطمة الزهراء إبنة النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم حيث كانت شديدة الشبه بها وقد أنشئ هذا المشهد فى عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله ثم أمر بتجديده المأمون البطايحى وزير الخليفة الفاطمي المستنصر بالله وفي العهد المملوكي فى القرن الثامن الهجرى الموافق للقرن الرابع عشر الميلادى أعاد تجديده القاضى شرف الدين الصغير ناظر الجيوش المصرية وفي القرن الثامن عشر الميلادى جدده الأمير والمهندس المعمارى العثماني عبد الرحمن كتخدا ثم جدده مرة أخرى الخديوى عباس حلمي الثاني ضمن ما قام بترميمه وإصلاحه من مساجد آل البيت النبوى في مصر حيث كان محبا لهم أشد الحب وجعل فيه منبرا ودكة وميضاة من الرخام وحنفية للوضوء ومنارة وبابين أحدهما يؤدى إلى الميضاة والآخر يؤدى إلى الضريح الشريف.
ومن أهم الآثار الإسلامية الأخرى الموجودة فى درب شغلان، مسجد أصلم السلحدار والذى يعرفه سكان الحي بإسم جامع أصلان وقد بناه الأمير أصلم السلحدار وإلى جوار مسجده بني دارا لتدريس المذهب السني وسبيل وقد بدأ بناء هذا المسجد عام 745 هجرية الموافق عام 1344م وأتمه عام 746 هجرية الموافق عام 1345م والأمير أصلم المعروف بالسلحدار وتعني هذه الكلمة حامل السيف هو أمير مملوكي إلتحق ٠ببلاط السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون وكان قد ولد بالقاهرة ونشأ بها وحفظ القرآن الكريم عند العالم الشيخ النور المنوفى والشيخ العمدة وأدى فريضة الحج بصحبة أمه وكان عمره 20 عاما وصاهر العالم البلقينى على أكبر وبنى دارا بالقرب من مدرسة المولوى البلقينى وكان كثير الحركة والكلام ووصل إلي رتبة أميرمائة وهي رتبة عسكرية تعادل لواء حاليا وكان أحد المشايخ ويجلس علي رأس الحلقة حيث كان يجلس لتدريس علوم الدين ويجيد رمى النشاب ولما تقدم في السن لزم بيته ولما مات في عام 747 هجرية الموافق عام 1347م دفن بمسجده والذى يعتبر النموذج الوحيد المتبقي شاهدا على أعماله .