المقاول حطم زخرفة المسجد التاريخية
كتب_ زينب غازي
حدثت واقعة غريبة وجديدة على المواطنين في الإسكندرية والمهتمين بالتراث، شعروا بالصدمة، بعد أن تسبّبت أعمال ترميم «خاطئة» بمسجد المرسي أبوالعباس، أشهر مساجد الإسكندرية التاريخية ، في طمس وتدمير زخارف جزء كبير من المسجد الذي يعد أيقونة ودرة تاج مساجد الثغر.
تدخلت محافظة الإسكندرية وقررت تشكيل لجنة متخصصة من إدارة التراث بمحافظة الإسكندرية والإدارة الهندسية والقانونية لحي الجمرك وإيقاف أعمال مقاول الترميم التابع لمديرية الأوقاف داخل مسجد أبى العباس المرسى.
وأوضح بيان صادر عن محافظة الإسكندرية، اأجرى المقاول أعمال الترميم بسقف المسجد دون الرجوع إلى الفنيين والمختصين في أعمال ترميم المنشآت التراثية.
وأوضحت إدارة التراث بمحافظة الإسكندرية في البيان أن قرار إيقاف الأعمال جاء بهدف مراجعة كافة أعمال المقاول وأعمال الترميم التي تمت مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه أي مخالفات في هذا الشأن.
يعود تاريخ إنشاء مسجد المرسي أبو العباس على يد المهندس الإيطالي ماريو روسي الذي ولد في روما بإيطاليا في عام 1897م، وبعد تخرجه فى مدرسة الفنون الجميلة أتى إلى مصر في سن العشرين من عمره، ضمن مجموعة من المهندسين الأوروبيين الذين استقدمهم الملك فؤاد الأول للعمل في وزارة الأشغال والإشراف على القصور الملكية في ذلك الوقت.
وقام ماريو روسي باستخدام الزخارف المميزة في بناء المساجد والمباني الدينية، فعمل في تصميم الرسومات لعدد من المساجد، ومنها مسجد أبو العباس الذي بدأ في بنائه عام 1933م، وأقيمت أول صلاة بالمسجد بعد افتتاحه في عام 1945 م، واختار للمسجد رسومات متعددة الأضلاع للفن الإسلامي الفريد من العمارة المملوكية وبعض عناصر العمارة الأندلسية.