الملك أحمس صانع مجد مصر الحربي
كتب – زينب غازي
تعد مصر أطول تاريخ مستمر في العالم لما يزيد عن 7000 عام قبل الميلاد، وعلى مدار تاريخها حكمتها حضارات مختلفة.
ورسمت تلك الحضارات تاريخ المصري على مدار قرون ، وظهرت شخصيات كانت لها الدور بارز فى التاريخ و حفر إسمه على الجدران المختلفة المنتشرة بمصر.
الملك أحمس الأول أول ملوك الأسرة الثامنة عشر، استقرت عائلته في طيبة.
وتولى الحكم في الفترة من 1504 وحتى 1462 قبل الميلاد، في سن السادسة عشرة، وهو ابن الملك «سقنن رع» الذي بدأ كفاح مصر لطرد الهكسوس.
قام أحمس بتطوير الجيش المصري فكان أول من ادخل عليه العجلات الحربية ” والتى كان يستخدمها الهكسوس و يجرها الخيول وطور كذلك من الاسلحة الحربية باستخدام النبال المزودة بقطعة حديد على الأسهم ثم بدأ بمحاربة الهكسوس بدءا من صعيد مصر والتف حوله الشعب فقام بتدريبهم بكفاءة حتى أصبحوا محاربين.
نجح الملك الشاب في طرد المحتل الأجنبي الذي سيطر على الأراضي الشمالية والبحر المتوسط لمدة 100 عام، وبدأ إصلاحات عسكرية واسعة، مهدت الطريق لمن جاؤوا بعده لتوسيع رقعة مصر لتمتد من أرض النوبة جنوباً حتى نهري دجلة والفرات شمالاً لتصبح بذلك أول إمبراطورية عرفها التاريخ البشري.
أنهي أحمس خلال فترة حكمه على غزو الهكسوس وطردهم من منطقة الدلتا، واستعادت طيبة سيادتها على جميع أنحاء مصر وأراضيها.
أعاد تنظيم إدارة البلاد وفتحت المحاجر والمناجم وطرق جديدة للتجارة، وبدأ مشاريع البناء الضخمة.
قام أحمس بعمل لوحة موجودة في معبد الكرنك تخليدا لذكراه وأعماله ساعدت تلك اللوحة في الكشف عن الحالة المادية والتجارية التي كانت تعاصرها مصر في تلك الحقبة الزمنية.
توفى احمس بعد حياة حافلة من الإنجازات فقد أعاد توحيد مصر مرة أخرى، كما أستطاع أن يوسع حدود مصر إلى ما وراء صحراء سيناء، وتمكن بذلك أن يضع حجر الأساس للإمبراطورية المصرية الجديدة وعصر ذهبي جديد.