كتب- هبة القاضي
تنظر محكمة جنايات بورسعيد، اليوم الأحد أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل “خلود درويش”، فتاة بورسعيد على يد خطيبها بعد فشله فى الزواج منها.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار أحمد مندور عبد الله، فى مقر محكمة بورسعيد، بعد أن تم نقل موعدها من 27 نوفمبر إلى 6 نوفمبر.
وأمر النائب العام، وبعد مرور 72 ساعة من حدوث الواقعة، بإحالة المتهم بقتل المجنى عليها خلود السيد، ببورسعيد إلى محكمة الجنايات، لمعاقبته عن اتهامه بقتلها عمدًا مع سبق الإصرار، إثر خلافات بينهما، لغيرته المفرطة عليها، وتحكمه فى تعاملاتها، ودوام سوء ظنه فيها، مما اضطرت معه المجنى عليها إلى قطع علاقتهما لإنهاء خطبتهما، فعزم على قتلها، حيث تسلل من شرفة مسكنها وقتلها خنقًا.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَل المتهم من اعترافه بالجريمة فى التحقيقات، وأثناء إجرائه محاكاة لكيفية ارتكابها بمسرح الواقعة، فضلًا عن شهادة 18 شاهدًا من بينهم ضابط المباحث مجرى التحريات، وآخرون ممن تربطهم علاقة بالمجنى عليها، والذين أكدوا تلقيَها تهديداتٍ من المتهم بالقتل من قبَلُ، وكان من بين الشهود مَن رأى المتهم يتسلل من شرفة مسكن المجنى عليها قُبَيل لحظات من قتلها، كما أقامت النيابة العامة الدليلَ مما شاهدته بتسجيلات آلات المراقبة المثبتة بعقار مقابل لمسرح الواقعة، والتى رصدت دخولَ وخروجَ المتهم من وإلى العقار محل الحادث فى وقت متزامن من حدوثه، فضلًا عن تسجيل صوتى لمحادثة هاتفية بين المجنى عليها وآخر من زملائها بالعمل تزامنت مع مباغتة المتهم لها، والتى سُمِعَ منها إفصاحُه بإقدامه على قتلها وترجيها له للعدول عن فعله.
وأكد تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعى أن وفاة المجنى عليها جاءت موافقة للتصور الذى انتهت إليه التحقيقات.