اليوم.. ذكرى وفاة العندليب الأسمر الـ47
كتب_زينب غازي
يحل اليوم ذكرى رحيل الفنان والمطرب المبدع عبد الحليم حافظ، إذ توفى بعد صراع مع المرض في 30 مارس عام 1977 في لندن ، تاركا لنا إرثا من الفن العظيم لا ينسى أبداً ومازالنا نتذكر موسيقاه وألحانه مع كل ذكرى تمر علينا فهو من غني للحبيب وللفراق وغنى للأم وغنى للوطن.
ولد عبد الحليم حافظ في 21 يونيو 1929 ، وأصبح يتيم الأم والأب وهو مازال في عامه الأول وعاش مع خاله ، وفي كل صباح كان يحمله أخوه الأكبر إسماعيل شبانة و يذهب به إلى العمة زينب إحدى سيدات القرية يسألها عن آي امرأة تكون قد ولدت هذا الأسبوع لتقوم برضاعته.
وكانت أغنية (صافيني مرة ) سبب تقابل العندليب مع المهندس الزراعي محمد الموجي الذي ترك الوظيفة الميري ليقوم بتلحين تلك الأغنية غني حليم الاغنية ولكنها لم تلق قبولا من الجمهور، فلم يكن الجمهور مؤهلاً لسماع مثل هذا النوع من الأغنيات ،وبسبب هذا رماه الجمهور بـ (البيض والطماطم ) ماجعل العندليب يصاب بخيبة أمل وإحباط شديد ولكنه في حفل إعلان الجمهورية غناها مرة أخرى حتي فوجئ بترحاب وقبول من الحضور، الأمر الذي شجعه علي غناء أغنية (علي قد الشوق ) ليعلن بذلك عن ولادة نجم ومطرب جديد في عالم الغناء والطرب.
وذاع صيته وتعددت نجاحاته وبدأ كبار الملحنين ومشاهير الشعراء يطلبون وده ويتقربوا منه حتي أنتجوا معه أعذب الأغاني وأشجي الكلمات ، حتي وصل صيته الي الوطن العربي وأصبح هو المطرب الأوحد الذي تربع علي عرش الأغنية الرومانسية والعاطفية والوطنية أيضا مما دعا الصحفي جليل البندراي يطلق عليه (العندليب الأسمر).
وقدم عبدالحليم حافظ خلال مسيرته الفنية أكثر من 230 أغنية، أبرزها «صافيني مرة» 1952، وأغنية «على قد الشوق» و«يا حلو يا أسمر»، وأراد أن تظل صورته محفوظة، وقرر العمل بالسينما وقدم 16 فيلما أبرزها «الوسادة الخالية» 1967، و«لحن الوفاء» 1955، و«أبي فوق الشجرة» 1969، وحقق نجاحا كبيرا على مستوى التمثيل.
واصيب بمرض البلهارسيا بسبب السباحة المستمرة خلال فترة طفولته في ترعة قريته، ليتوفى عام 1977 خلال رحلته العلاجية في العاصمة البريطانية لندن وذلك عن عمر يناهز 47 عاما.