كتب_زينب غازي
أحد أبرز رموز الغناء والموسيقى، ولقب بـ”ملك العود”، إذ جمع بين التلحين والغناء وشارك في العديد من الأفلام السينمائية التي تُعد من كلاسيكيات الفن العربي، أنه الموسيقار والمطرب الكبير فريد الأطرش.
تحل اليوم الخميس ذكرى وفاة الفنان الكبير، حيث رحل عن عالمنا في 26 ديسمبر 1974، فى مستشفى “حايك” بضاحية سن الفيل في بيروت.
ولد فريد الأطرش في 19 أكتوبر 1910 في منطقة جبل الدروز بسوريا لعائلة من أصول درزية. كان جزءًا من عائلة فنية؛ والدته “علياء المنذر” كانت مغنية، وأخته الفنانة أسمهان.
وانتقلت عائلته إلى مصر بسبب الأوضاع السياسية، حيث عانى في طفولته من الغربة والفقر، لكنه وجد في الموسيقى ملاذه الأول. التحق بمعهد الموسيقى العربي في القاهرة وبدأ بصقل موهبته الفنية في العزف على العود والغناء.
وأوصى الفنان الكبير الراحل، بدفنه فى القاهرة بجوار شقيقته أسمهان، فتقرر نقل جثمانه من بيروت، و طائفة الدروز فى لبنان اعترضت على دفنه بمصر، و لكن وصية الفنان الكبير أجبرتهم على الموافقة.
وتم تحنيط جسده فى المستشفى بلبنان طبقا لطقوس أسرته من الدروز، وحضر الجثمان إلى مطار القاهرة يوم 28 ديسمبر، بعد أن ودعه فى مطار بيروت حشد هائل من الجماهير، ومن مسجد عمر مكرم خرجت جنازته، ولكن الحشود الهائلة وطوفان البشر تسببوا فى إلغاء الجنازة، وإخراج الجثمان من باب البدروم فى عربة رأسا إلى مدافن البساتين، وسط هتافات هيستيرية من الجماهير: «الله أكبر.. الله أكبر.. مع السلامة يا فريد».
قدم أكثر من 500 أغنية متنوعة بين الطرب الأصيل والأغاني الرومانسية والوطنية، بالإضافة إلى تلحين العديد من الأغاني لنفسه ولغيره من كبار المطربين، إذ كان عازفًا متميزًا على العود، واستحق لقب “ملك العود” بجدارة، وشارك في 31 فيلمًا، معظمها حمل طابعًا غنائيًا استعراضيا.
