بجانب إفلاسها تعرضت بورصة مشتقات العملات الرقمية«FTX» للتحقيق
كتب – رحاب حاتم
تحرير – عبدالله سعيد
تصاعدت وتيرة الدعوات في العالم إلى تنظيم أسواق العملات الرقمية المشفرة وذلك في أعقاب إعلان واحدة من أكبر منصات التداول إفلاسها، وبات عملاؤها مهددين بفقدان أموالهم واستثماراتهم بشكل كامل، حيث أعلنت بورصة (FTX) إفلاسها قبل يومين بعد الكشف عن ممارساتها التجارية التي أدت إلى زيادة عمليات سحب العملاء دون وجود أموال كافية للوفاء بعمليات السحب.
وتعد منصة “FTX“هي بورصة مشتقات للعملات الرقمية رسخت نفسها بسرعة في قطاع دائم التوسع في سوق تداول العملات الرقمية والتي كانت حتى وقت قريب واحدة من أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم.
وبحسب وكالة رويترز، قالت بورصة FTX يوم السبت إنها كانت تنقل الأموال إلى التخزين خارج الإنترنت بعد سلسلة من “المعاملات غير المصرح بها”، حيث قال محللون إنه تم سحب أصول بملايين الدولارات من المنصة.وقال رين ميلر، المحامي العام لشركة FTX الأمريكية، في تغريدة أمس السبت، إن البورصة تسرع عملية تحويل جميع الأصول الرقمية إلى ما يسمى بالتخزين البارد “للتخفيف من الضرر عند مراقبة المعاملات غير المصرح بها”
وقد حاولت بورصة العملات المشفرة FTX الأمريكية تقليل تداعيات الخسائر على البورصة بعد إعلان إفلاسها في الأيام الماضية، وسحب أصول منها بملايين الدولارات وسط تصريحات عن اختراق المنصة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “كوين بيس” المتخصصة بالعملات الرقمية براين أرمسترونغ، في مقال نشرته شبكة “CNBC” الأميركية، إن “سقوط منصة (FTX) هو نتيجة لممارسات تجارية محفوفة بالمخاطر وغير أخلاقية، بما في ذلك تضارب المصالح بين الكيانات المتشابكة بشدة، وقرارات إقراض أصول العملاء دون إذن”.
كما يلفت إلى أنه من بين الأسباب التي جعلت بورصة (FTX) قادرة على فعل ما فعلته هو أنها تعمل في جزر الباهاما، وهي دولة جزرية صغيرة مع القليل جداً من الإشراف التنظيمي والقدرة على الإشراف على أعمال الخدمات المالية، وهذا ما أغرى شركة (FTX) بأن تخاطر دون الخوف من أية تداعيات.
كما تعرضت المنصة للتحقيق من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) ولجنة تداول السلع الآجلة (CFTC) في سوء إدارتها لأموال العملاء والعلاقات مع FTXUS.