فن

براءة الألم

hewaida elhefnawi
كل شتاء يحدث أن ينهمر المطر
فترتجف المشاعر
لتنتظم في لآلئ الليل
مع براقة أمل للفجر
لكنها مثقلة بخيط قاني
يملأ الوحل طرقاتها
ولهيب من آثار عاصفتها
قدمت إليك حلمي فشوهتة
ونور أيامي اطفأتة
خفقت أعماقي في انزواء نجمك
اظلمت أشواقي وتساقطت شهبك
كنت أدرك أننا كلما اقتربنا ازددنا بعدا
فرحنا الصامت حزننا الصاخب
براءة الألم
وفحولة الندم
جمعناهما في نهم
شعرنا بكهولة عشقنا
وكان لابد وأن نفترق
ووضع البعد بيننا غشاوة
الليلة أعددت لك وليمة
في زاوية مهجورة
تكدست اشواكها بأضلعي
بذرة وعزلة وربيع قاتم
ارتعاشة خريف مستنشقا غبار الأمل
عاصفة عتاب مصبوغة بلون البرق
وذكريات احتمت باغصانها الصماء
ولم يختنق البرعم بالوريد
فاستقامت رائحتة وتعددت ألوانة
بين أحضان سذاجتي
حين رأيت خيالي منعكسا بصفحة وجداني
طمست بئري وأنتظرت
حتي تبلج الفجر وجلست علي حطام قصتي
وابتسامتي أشرقت في خلودها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى