بسبب صور..بريطانيا تحكم علي مصري بالسجن 3 سنوات
كتبت – أريج أشرف خروب
عاقبت محكمة بريطانية شاباً مصرياً التقط صور “سيلفي” مبتسما أثناء قيادته قاربا صغيرا على متنه 50 مهاجرا عبر القناة، بالسجن 3 سنوات.
وقضت المحكمة بسجن طالب اللجوء المصري رضا حمود عبد ربه لمدة 38 شهراً بسبب قيادته قاربًا يحمل مهاجرين قادمين إلى بريطانيا بطريقة غير قانونية، حيث تمت إدانته بصور التقطت له وهو يقود القارب كدليل على مساعدته في تهريب البشر داخل الأراضي البريطانية “رغم أنه لم يتقاض أي أموال لقيادة القارب”.
وقد عبر رضا حمود عبد ربه إلى بريطانيا في يوليو من العام الماضي، ولكن تم اعتراضه من قبل قوة الحدود وتم اعتقاله، حسبما ذكرت صحيفة “ديلي ميل البريطانية”.
وحكم على الشاب البالغ من العمر 25 عامًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات وشهرين في محكمة “سالزبوري كراون” بتهمة المساعدة في الهجرة غير الشرعية ومحاولة دخول المملكة المتحدة بشكل غير قانوني.
وخلال مقابلة مع الشرطة، أقر عبد ربه بأنه كان يقود القارب لمدة ساعة ونصف تقريبا، لكنه ادعى أن آخرين على متن القارب قاموا أيضًا بدور قيادي خلال رحلتهم. وقد أخبر الضباط أيضا أنه قام سابقا بمحاولات فاشلة لدخول المملكة المتحدة بشكل غير قانوني، بما في ذلك في شاحنة.
وقال المدافع “فيليب هيل” إن المشروع كان “مشروعًا مشتركا” وأنهم جميعا “أرادوا تحقيق نفس الشيء”.
وقال للمحكمة إنهم جميعا “ساعدوا في حمل القارب إلى الماء، وكان هناك أشخاص آخرون شاركوا في قيادة الملاحة”، لكن لم يتم توجيه التهم إلا إلى عبد ربه.
وقال “كريس فوستر” نائب مدير التحقيقات الجنائية والمالية في وزارة الداخلية البريطانية: “لقد شعر هذا المدعى عليه بالشماتة لأنه خاطر بحياة العشرات من خلال عبور القناة بشكل غير قانوني”.
وبعد إلقاء القبض عليه، تمت مصادرة الهاتف المحمول الخاص بالشاب المصري، واكتشفت السلطات صورا ورسائل نصية على الجهاز توضح خطط التهريب.
كما أظهرت بعض الصور ركاب عبد ربه المهاجرين معلقين على حافة القارب أو جالسين على أرضية القارب.
وقال وزير الهجرة البريطاني “روبرت جينريك”: “لقد حاول هذا الشاب انتهاك قوانيننا، وقد تم تقديمه إلى العدالة اليوم بحق، ولن يتم التسامح مع تعريض حياة الناس للخطر من خلال توجيه الرجال والنساء والأطفال عبر القناة في قوارب واهية.
وسنواصل العمل بلا هوادة لوقف عمليات العبور غير الضرورية هذه على الإطلاق وضمان وضع المسؤولين عنها خلف القضبان.