بكل فخر مصر تبدأ التشغيل التجريبي للقطار السريع بين السخنة و مطروح و العالمين

كتب حسام الدالي
مدبولي يطلق التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من القطار الكهربائي السريع بين السخنة و العلمين و مرسى مطروح أعطى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إشارة البدء للتشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من خط القطار الكهربائي السريع في مصر، الذي يربط بين العين السخنة و العلمين و مرسى مطروح.

و بذلك في حدث يعد خطوة نوعية نحو تطوير منظومة النقل الحديثة والمستدامة في البلاد.وجاء إطلاق التشغيل التجريبي خلال فعاليات المعرض والمنتدى السادس للنقل الذكي واللوجستيات والمرور في الشرق الأوسط وأفريقيا (TransMEA 2025)، الذي عُقد في الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر بمركز مصر للمعارض الدولية في التجمع الخامس بالقاهرة.ومن المقرر أن تُجرى التجارب الميدانية في مدينة السادس من أكتوبر غرب القاهرة، تمهيدًا للتشغيل الكامل للخط خلال الفترة المقبلة.ووفقًا للهيئة القومية للأنفاق، صُمم القطار السريع ليعمل بسرعات تصل إلى 250 كيلومترًا في الساعة، ما يوفر تجربة نقل أكثر سرعة وأمانًا وراحة للركاب، ويسهم في تقليل زمن الرحلات بين مدن الساحلين الشرقي والغربي لمصر.ويمتد الخط الأول من شبكة القطارات فائقة السرعة على مسافة تقارب 660 كيلومترًا، ويضم 21 محطة تشمل 8 محطات إقليمية و13 محطة عالية السرعة.

و من ثم يبدأ المسار من العين السخنة على البحر الأحمر، مرورًا بـ العاصمة الإدارية الجديدة و الإسكندرية و العلمين، وصولًا إلى مرسى مطروح على البحر الأبيض المتوسط، ليصبح أول خط سكة حديد يربط بين البحرين الأحمر و المتوسط في تاريخ مصر الحديث.
و بذلك يتميز المشروع بدمجه مع منظومة النقل المتكاملة في البلاد، حيث يتيح الربط مع القطار الخفيف في محطة العاصمة المركزية، والخط الثاني فائق السرعة في محطة حدائق أكتوبر و المونوريل في محطة السادس من أكتوبر إضافة إلى خط سكة حديد القاهرة–أسوان في محطة الجيزة، والخط السادس للمترو في محطة أحمد عمر هاشم.
و بذلك تشير التقديرات إلى أن الخط سيخدم نحو مليون راكب يوميًا و ينقل ما يقرب أربعة ملايين طن من البضائع سنويًا مما يعزز حركة النقل التجاري و الصناعي بين مدن و محافظات الجمهورية.
و بسيقًا اخر اكد وزير النقل الفريق كامل الوزير خلال تجربة التشغيل أن المشروع يمثل نقلة نوعية في قطاع النقل بمصر موضحًا أن الشبكة ستخدم المناطق الحضرية و الصناعية و الزراعية و السياحية في مختلف أنحاء البلاد، كما ستدعم المشروعات الزراعية الكبرى في مناطق مثل الدلتا الجديدة وغرب المنيا وتوشكى وشرق العوينات.
و على صعيدًا اخر أشار الوزير إلى أن القطار فائق السرعة سيسهم في إنشاء ممرات لوجستية متكاملة تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، وتصل المناطق الصناعية بالموانئ البحرية والمطارات، ما يعزز النقل متعدد الوسائط ويخفض تكاليف النقل والوقت، فضلًا عن دوره في خفض الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة.
و من ثم أوضح أن المشروع سيخلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل، مؤكدًا أن الحكومة تعتبر هذا المشروع أحد أعمدة التنمية المستدامة وممرات النمو الاقتصادي الجديدة في مصر.واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن الشبكة القومية للقطارات الكهربائية السريعة تمثل حجر الزاوية في التحول نحو منظومة نقل ذكية ومستدامة تربط بين المدن الجديدة والموانئ والمطارات و تدعم أهداف رؤية مصر 2030 في مجالات التنمية العمرانية والاقتصادية والبيئية.