بلطجــة تحــت الطلـــب
البلطجة قيل فيها وعنها الكثير هي بالنهاية إفراز طبيعي لسيادة اجواء عدم احترام القانون والتعدي عليه
أو هي في توصيف معاجم اللغة تعني عدم احترام القواعد والبنى القانونية والتشريعية وتعني نوعًا من العمل الاجرامي يقوم به من يمارسه بفرض السيطرة على فرد او مجموعة وإرهابهم وتخويفهم بغرض السرقة او قمع الرأي وثمة مرادفات لكلمة بلطجي مثل مفسد همجي غوغائي وذهب البعض الى وصف البلاطجة بأنهم أدوات عنف بلا عقل
أصل البلطجة يعود الى حكم الجماعة الإخوان الإرهابية فصار البلطجي يرمز للشخص الفاسد والمنحرف واللص والحرامي والذى يستخدم القوة والعنف ضد الناس الآمنين
وانتقل مصطلح البلطجة الى ميدان العمل السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية
بل والأدهى انه أصبح بالإمكان لمن يريد بلطجية لمهام محددة ان يتصل بمواقع تواصل اجتماعي فيسبوك وعلى سبيل المثال ثمة موقع يحمل احمد وزه و محمد وزه لأعمال البلطجة واستخلاص الحقوق يمكّن ايًا كان من اختيار نوع الإيذاء الذي يريد بعد معرفة التسعيرة والتفاصيل المختلفة لأعمال البلطجة
واذا كان محتوى هذا الموقع حقيقيًا فانه مؤشر على تأصيل للبلطجة وبأن لغة التفاهم والعقل تتراجع امام لغة الفهلوة والذراع
لماذا نتحدث عن البلطجة وخصوصا في غرب الاسكندرية
أولاً نفعل ذلك لأننا بتنا نرى ان اعمال البلطجة تتمدد تتنوع تحت مسميات عدة مثل البلاطجة والزعران والشبيحة ولم تعد تقتصر على الخارجين على النظام والقانون او اصحاب الخبرات في السرقات والتكسير او إشاعة الفوضى او الإزعاج والمضايقات او تخويف الناس من المطالبة بحقوق او لأي لسبب او لآخر بل امتدت اعمال البلطجة او من يقفون وراء اعمال البلطجة هم جماعة الإخوان الإرهابية وحتى دول دول تعاملت مع شعوبها ومطالب شعوبها بروح البلطجة بعد فشل أدوات الإشاعات ضد الدولة المصرية حين استدعت بلطجية لقهر ارادة هذه الشعوب
ثانيًا نفعل ذلك لأن ثمة جديد في تاريخ البلطجة هو استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في التشويه والتشويش والتلفيق وزرع البلبلة وإثارة الضغائن والفتن ونشر الاكاذيب ضد الدولة المصرية والجيش والشرطة والقضاء ومؤسسات الدولة وهذا يعني اننا امام شكل جديد من أشكال البلطجة هي البلطجة الإليكترونية
وهي نوعان الاول بلطجة أفراد اهم ركائزها الاغتيال المعنوي لمن هم مستهدفون ونشر الشائعات والاكاذيب حولهم والنوع الثاني فهي البلطجة الجماعية المنظمة ضد الدول او كيانات او دول وعلينا ان نتنبه الى ان بلطجية الانترنت ليسوا عاديين في الغالب هم متعلمون اصحاب مهارات وخبرات في التعامل مع تكنلوجيا الاتصالات كما انهم في الغالب لا يعملون من فراغ بل يعملون وفق خطط وتعليمات وأوامر واهداف وإمكانيات وغالبًا مظلة اسماء او مراكز او ما شابه من جماعة الإخوان الإرهابية
ثالثا وأخيرًا نتحدث عن البلطجة لأننا وللأسف بتنا نلمس لها حضورًا في ساحتنا المحلية ارصدوا ما تزخر به كثير من مواقع التواصل الاجتماعي ارصدوا ايضًا في هذه الأيام بالذات استعراضات بعض منهم وهم يهددون ويتوعدون خصومًا لهم وكأنهم صحوا فجأة على انتهاك هؤلاء الخصوم للقانون المؤسف انهم يفعلون ذلك وهم يحملون السلاح والمخدرات والهجره غير الشرعية ودققوا في بعض من يخرجون لنا على الهواء مباشرة في هذه المحطة او تلك بكلام تافه يفتون في كل شيء لا يتورعون في ابداء الرأي وكأنهم علماء في كل شيء انظروا الى ممارسات بعض منهم
كل أولئك نحسب انهم يمارسون بشكل او بآخر البلطجة او نوعًا من البلطجة وسيكون من الخطأ الفادح فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذى انقض مصر من حكم الجماعة الإرهابية وفى عهد سيادة وزير الداخلية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية ان نسمح باستمرارية اعمال البلطجة في كل مجال وميدان وهي اعمال في الغالب مقرونة بالأنا وبالذات غالبًا تمارس بفجاجة كاملة ووقاحة كاملة