تعرف على أصل “كذبة أبريل”
كتب_زينب غازي
كذبة أبريل هي تقليد حرصت العديد من الشعوب على اتباعه كل عام في اليوم الأول من أبريل، حيث يطلق به النكات والخدع والأكاذيب، ولكنه لم يصل ليكون مناسبة رسمية أو وطنية حتى الآن.
أما عن أصلها، فقد اختلفت الأقاويل، ولكن الأرجح والأقرب للتصديق، هو أنه فيما قبل القرن السادس عشر الميلادي، كان الاحتفال بيوم رأس السنة هو الأول من أبريل، حتى جاء البابا جريجوري الثالث، وقام بتعديل التقويم الميلادي ليبدأ في الأول من يناير / كانون الثاني، أما الاحتفالات فتبدأ منذ 25 ديسمبر / كانون الأول.
ويحتفل الناس في مناطق مختلفة من العالم ببدء شهر إبريل ليتبادلوا المزاح والمقالب المضحكة، بما يسمى “كذبة أبريل”.
واستمر بعض الناس في الاحتفال بالعام الجديد من الأسبوع الأخير من شهر مارس وحتى الأول من أبريل.
ثم بدأ الناس في السخرية من أولئك الذين تمسكوا بالتقويم القديم، وهكذا بدأت عادة “يوم كذبة إبريل”.
من المعروف أيضا أن المؤرخين يربطون يوم كذبة إبريل بـ “مهرجانات مثل هيلاريا”، والتي تعني باللاتينية البهجة.
في هذا اليوم، كان الناس في روما القديمة يرتدون ملابس تنكرية، ويسخرون من بعضهم البعض ويلعبون الألعاب.
و عن أقدم “كذبة أبريل” مسجلة تعود إلى عام 1698، إذ دعي الناس في لندن لمشاهدة الحفل السنوي لغسل الأسود في منطقة برج لندن، وبالفعل ذهب كثيرون إلى المكان، لكن لم يكن هناك أي أسود لكي تجري عملية غسلها، فالأمر مجرد كذبة.
الغريب في الأمر أن البعض صدق الأمر وصاروا يترددون على المنطقة في نفس الموعد عاما بعد آخر من أجل مشاهدة أسود لن تأتي.
وفي عام 1905، نشرت صحيفة ألمانية خبرا بأن اللصوص حفروا نفقا أسفل مبنى وزارة الخزانة الأميركية وسرقوا كل الذهب والفضة منه.
وقالت الصحيفة إن قيمة المسروقات بلغت 268 مليون دولار.
سرعان ما انتشر الخبر كالنار في الهشيم وأعادت نشره العديد من الصحف في أوروبا والولايات المتحدة، لكن الخبر كان فقط في خيال من كتبوه فقط.