تعرف على تاريخ الميدان الأكثر شهرة بمصر
كتب_زينب غازي
ميدان عريق يعتبر واحدا من أهم ميادين القاهرة سياسيا وتاريخيا واقتصاديا، إذ يحتضن محطة قطار سكك حديد مصر.
كان ميدان رمسيس عبارة عن قرية تسمى “أم دنين” وهذه القرية تمركز فيها الفاتحون العرب وأنشأوا بها مسجدا سمى بمسجد “أولاد عنان” والذي أعاد بناءه في العصر الفاطمي الحاكم بأمر الله وسمى بجامع “المقس”، وتم هدم هذا المسجد من قبل الفرنسيين في الحملة الفرنسية على مصر وهو نفسه مسجد الفتح حاليا.
في عهد محمد علي باشا كان ميدان رمسيس عبارة عن متنزه بأمر من محمد على، وفي عهد عباس الأول،سُمِّىَ آنذاك بشارع عباس، ووصل إلى منطقة “الريدانية”، وهي العباسية حاليا، كما أنشئت محطة مصر بعد توقيع الخديوِ عباس اتفاقية مع الحكومة الإنجليزية، لإنشاء خط للسكك الحديدية بين القاهرة والإسكندرية.
ظل الشارع على اسم شارع عباس حتى عهد الملك فاروق الأول، حيث تغير إلى شارع “الملكة نازلي” والدة الملك فاروق، ولكن تم رفع اسمها من على الشارع.
في عام ١٩١٨م، نحت الفنان محمود مختار تمثال ليمثل نهضة مصر في تلك الفترة السياسية الهامة من تاريخ مصر، وعندما أكمله، عرضه في عام ١٩٢٠م في معرض الفنون الجميلة السنوي في باريس، ونال إعجاب المحكمين والرواد، وذهب سعد زغلول ورفاقه من رجال حزب الوفد إلى باريس لأول مرة، وقاموا بزيارة المعرض، وشاهدوا التمثال المصري، وأعجبوا به، وكتبوا إلى مصر يشجعون على إقامته في القاهرة.
وافق مجلس الوزراء في ٢٥ يونيو ١٩٢١م، كما أسهم الشعب المصري في اكتتاب عام لإقامته، ثم أكملت الحكومة النفقات، وأزاح عنه الستار سعد باشا زغلول في ١٩٢٦م.
وفى ٢ مايو عام ١٩٢٨م أقيمت حفلة كبرى في ميدان باب الحديد “رمسيس حاليا”، لإزاحة الستار عن التمثال ليسمى الشارع بعد ذلك بشارع نهضة مصر”.
وبعد ٢٣ يوليو ١٩٥٢م، تم نقل التمثال من مكانه الأول إلى ميدان جامعة القاهرة في عام ١٩٥٥م، ثم وُضِع تمثال رمسيس الثاني، واستقر اسم شارع رمسيس وميدان رمسيس على هذا الأسم”.