توقف دوران اللب الداخلي وطلوع الشمس من مغربها.. هل اقتربت الساعة؟!
كتب _ منه عبدالرحيم
انتشرت في الآونة الأخيرة دراسة علمية اثارت الجدل الواسع، واصبحت محل نقاش في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية نشرتها مجلة Nature Geoscience وهي مجلة تهتم بنشر الابحاث المتعلقة بعلم الارض.
حيث أكدت هذه الدراسة بأن اللب الداخلي لكوكب الأرض ربما توقف عن الدوران خلال العقد الماضي، وقد يكون دورانه في طور الانعكاس في الوقت الحالي.
حيث يشير العلماء في دراستهم إلى ان هذا التوقف له تأثيرات ناجمة عن الأمر مثل: تغير المناخ وارتفاع مستوى البحر وطول مدة اليوم عن ٢٤ ساعة .
حيث بأنه اُجيرت عدة موجات زلزالية في القطب الجنوبي بهدف معرفة حركة دوران اللب الداخلي للأرض واثبتت تلك الموجات الزلزالية التي تمر عبر طبقات الأرض المختلفة أن اللب الداخلي لكوكبنا ربما يسر بشكل ابطأ ،وانه من الممكن ان تتغير فيها سرعة واتجاه لب الأرض أثر ذلك حينها سوف يتغير طلوع الشمس من الشرق إلي الغرب
وأُشيرت الدراسة بأنها فحصت عدة عقود من البيانات بحثًا عن أنماط في دوران النواة الداخلية للأرض، أن اللب الداخلي توقف عن الدوران – مقارنة بحركة المواد السائلة داخل طبقة الوشاح الأرضي- بين عامي 2009 و2020.
ومنذ عام 2020، ظهر الآن أن لب الأرض أصبح يدور للخلف و يذكر أنه تم اكتشاف توقف لب الأرض عن الدوران في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات.
وقال الباحثان “يي يانغ وشياودونغ سونغ “، من مختبر “SinoProbe” في جامعة بكين إن البيانات من عام 1964 إلى 2021 اشيرتإلى العثور على زلازل متكررة قوية بما يكفي لإنتاج موجات زلزالية يمكن أن تخترق النواة الداخلية وأنه بدراسة طبيعة تلك الموجات على مدى سنوات اتضح من الرسوم البيانية للزلازل وجود انعكاس شبه كامل للموجات الزلزالية، وبالتالي وأنه كلما زاد الدوران الفائق للنواة، كلما كان طول اليوم أقصر والعكس صحيح أيضاً.
وبأنه توقعت الدراسة أن تبدأ دورة الدوران العكسية للب الأرض من الشرق إلى الغرب في حوالي عام 2040.وكان سونغ من أوائل العلماء الذين اقترحوا أن اللب الداخلي للأرض يدور أسرع من قشرته، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست. وقال سونغ في تصريحات صحفية إن “اللب الداخلي هو أعمق طبقة من الأرض، ودورانها النسبي هو أحد أكثر المشكلات إثارة للاهتمام وتحديًا في علم أعماق الأرض”.
والحقيقة المؤكدة والتي نستنتجها من هذه الدراسة ان في يوم ما_ قد اقترب كثيرا _ سوف تعكس الشمس طلوعها من الشرق إلي الغرب، والمؤكد ان الدين الاسلامي يعرف بالامر قبل هذة الدراسة منذ اكثر من ١٤٤٠ عام، عندما تحدث النبي محمد _ صلِ الله عليه وسلم في أحاديث كثير عن قيام الساعة مثل “عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: اطلع النبي صلى الله عليه وسلم إلينا ونحن نتذاكر فقال: ((ما تذاكرون؟)) قالوا: نذكر الساعة قال: ((إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات)).
فذكر ((الدخان والدجال والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تطرد الناس إلى محشرهم))” ،
وحديث اخر “عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه ﷺ قال: (لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون فذلك حين لا ينفع نفس أو كسبت في إيمانها خيرا، ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتباعيانه ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها)) رواه مسلم.
وحديث اخر عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه ﷺ قال: (ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا: طلوع الشمس من مغربها، و الدجال ودابة الأرض) رواه مسلم.
ويرى علماء الإسلام أن طلوع الشمس من مغربها هي أول أو ثاني علامة من علامات الساعة الكبرى استنادا لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وذُكرت ايضا في القرآن الكريم،في قول الله تعالي ” هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ)ولكن في هذه الآية لم يذكر الله هذه العلامة مباشرة ،ولكن الرسول ﷺ قال بأن الشمس هي إحدى ثلاث إذا خرجن لن تنفع نفسا إيمانها لم تكن امنت من قبل لذلك ثبتت الآية على العلامة.
وفي نهايةالمقال اختم بقول الله تعالي “يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون ﴾ [ الأعراف: 187]
