جبل الموتى.. جوهرة تاريخية في مصر
كتب – زينب غازي
إشتهرت مصر بمعالمها الأثرية الشاهدة على التاريخ، وجبل الموتى، حيث المقابر الأثرية التي تعيدنا إلى زمن العصور القديمة.
يبعد جبل الموتى حوالي 2 كم من واحة سيوة في الصحراء الغربية، وتم اكتشافه بالصدفة خلال الحرب العالمية الثانية.
وتعتبر منافذ الهروب لأهالي سيوه للاختباء بالجبل، وقتها اكتشفوا المقابر داخل الجبل لأول مرة.
ويبلغ ارتفاع جبل الموتي 50 متر وهو بمثابة جبانة أثرية.
ويتميز هذا الجبل بمنظره العجيب فمن أسفله إلي أعلاه عبارة عن مقابر للموتي منحوتة علي شكل خلية نحل من الحجر علي هيئة صفوف منتظمة ومتتالية بشكل هندسي يشبه شكل الواحة القديمة.
ويرجع تاريخ هذه الجبانة الاثرية إلي الأسرة ال26 وتجمع هذه المقابر في تصميمها بين الفن المصري القديم والفن اليوناني.
وتوجد المقابر علي عمق كبير وكل مقبرة عبارة عن دهليز بشكل مستطيل آخره فناء واسع.
وتنتمي مقبرة ( سي أمون) إلي أحد الأثرياء الاغريق واللي كان يتبع الديانة المصرية القديمة، قضى حياته بسيوه ودفن فيها وتم الحفاظ علي تلك المقبرة بشكل جيد.
وتتمتع هذه المقبرة بمجموعة من النقوش البارزة وتضم رسما يمثل (نات) وهي واقفة تحت شجرة الجميز.
وأطلق على مقبرة أخرى اسم مقبرة التمساح وسميت بهذا الإسم لأنهم وجدوا رسومات منقوشة عليها وهي عبارة عن شكل تمساح أصفر اللون يمثل ( سوبك).
و يعد شكل المقبرة مثل هيكل أشبه بكهف مكونة من تلات حجرات ومقبرة أخرى تسمي ثيبر باثوت وهي مزينة برسومات ونقوش ساحرة مصبوغة باللون الأحمر الذي يغلب علي الأواني الفخارية المستخدمة في سيوه حتي الآن وفي المقبرة دي تابوت حجري .