كتب_زينب غازي
يحل اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة الفنان عبد المنعم مدبولي إذ تميز بأسلوبه الخاص في التأليف والإخراج المسرحي والتمثيل، و لقب المدبوليزم بعدما قدم مسرحية مطرب العواطف التي اختيرت للتمثيل في النمسا بالألمانية.
ولد عبد المنعم مدبولي في 28 ديسمبر 1921 ورحل في عام 2006، عمل بالتمثيل أكثر من 50 عاما وشكّل مدرسة كوميدية مستقلة في الضحك الراقي، وأسس العديد من الفرق المسرحية مثل المسرح الحر عام 1952 والكوميدي 1963 والفنانين المتحدين 1966 والمدبوليزم 1975.
التحق عبد المنعم مدبولي بالمعهد العالي، وتخرج منه عام 1949م، وتخرج أيضا من قسم النحت بـ كلية الفنون التطبيقية، وعمل بها أستاذا للنحت حتى عام 1981م، وانضم إلى فرقة جورج أبيض ثم فرقة فاطمة رشدي عقب تخرجه، وشارك بالتمثيل في برامج الأطفال بالإذاعة ضمن حلقات برنامج بابا شارو.
بدأ حياته الفنية في البرنامج الإذاعي الشهير ساعة لقلبك وبعدها انضم لمسرح التليفزيون وأسس مع رواد جيله فؤاد المهندس وأمين الهنيدي وغيرهما مدرسة كوميدية استمد تراثها من الجيل السابق الريحاني والكسار.
ويعتبر الفنان عبد المنعم مدبولي المخرج الأول لمسرحية مدرسة المشاغبين حتى استكملها المخرج جلال الشرقاوي، وانضم مدبولي إلى فرقة التليفزيون المسرحية والتي كان يترأسها السيد بدير، وبعدها تولى فرقة المسرح الكوميدي وأخرج أكثر من 4 عروض منها: «جلفدان هانم، أنا وهو وهي، دسوقي أفندي، مطرب العواصف، أصل وصورة، حلمك يا شيخ علام، المفتش العام»، وغيرها.
وقدم العديد من أغاني الأطفال في أفلامه ومسلسلاته وفي احتفالات أعياد الطفولة وأيضا في شرائط كاسيت، ومن أغانيه «توت توت، كان في واد أسمو الشاطر عمرو، وجدو عبده زارع أرضه، والشمس البرتقالي»، وغيرها من الأغاني.
ووصل عدد الأفلام التي شارك فيها 150 فيلما وكان آخر أعماله فيلم «أريد خلعا» مع أشرف عبد الباقي، ولقب خلال مشواره الفني بعدة ألقاب منها «نهر العطاء، إمبراطور الكوميديا، صانع الضحك، وبابا عبده».
ولقب الفنان عبد المنعم مدبولي بمكتشف النجوم، حيث تخرج على يديه العديد من نجوم الكوميديا مثل: عادل إمام، سعيد صالح، يونس شلبي، محمد صبحي وغيرهم كثيرون.