جمعية الصداقة الإيطالية العربية تُكرم شيخ الملحنين “سيد مكاوي” في روما
كتب – حامد خليفة
تسلمت سفير جامعة الدول العربية إيناس مكاوي، ابنة شيخ الملحنين سيد مكاوي، درع تكريم لوالدها في حفل بمقر الصحافة الجنبية في روما نظمته جمعية الصداقة الإيطالية العربية.
وذكرت مروه الخيال، مسؤول العلاقات العامة في جمعية الصداقة الايطالية، في بيان “هذه المبادرة نظمت من قبل الشاعر الإيطالي المعروف المرشح لجائزة نوبل فرانشيسكو تيروني بالتعاون مع جمعية الصداقة الإيطالية العربية التي يشرف عليها الزميل طلال خريس، حيث تسلمت الدرع إيناس مكاوي، ابنة شيخ الملحنين الراحل سيد مكاوي، الذي غيبه الموت في 21 أبريل 1997 وترك تراثا موسيقيا عربيا حافلا من مئات الألحان”.
وأشارت إلى أن “مكاوي هو مطرب وملحن مصري جمع بين فن التعبير وفن الطرب فأطلق عليه النقاد الفنيون لقب شيخ الملحنين“، ومن أشهر ألحانه أوبريت “الليلة الكبيرة”، و”المسحراتي”.
وأوضحت أنه بدأت شهرة الملحن مكاوي بأغنية حدوتة للمطرب محمد قنديل، ثم “مبروك عليك يا معجباني” لشريفة فاضل، و”اسأل مرة عليا” لمحمد عبد المطلب، فأدى نجاح هذه الأغاني إلى ظهوره ملحنا جديدا ومتميزا، يجمع بين مدرسة التعبير لسيد درويش ومدرسة التطريب لزكريا أحمد”.
ولفتت إلى أن “الأعمال الفنية قدم مكاوي العديد من الألحان الناجحة، منها: “حكايتنا إحنا الاتنين” لليلى مراد، و”هوى يا هوى ياللي إنت طاير”، وآيا همس الحب يا أحلى كلام” لشادية، و”غيرك إنت ما ليش” لشهرزاد، و”لو بتعزني” لنجاة الصغيرة، و”أنا هنا يابن الحلال” لصباح”.
كما أشارت إلى أنه قدم لوردة عدة أغان، منها: “أوقاتي بتحلو”، و”قلبي سعيد”، و”ياما ليالي”، و”شعوري ناحيتك”، ولحن أغنية وحيدة للفنانة أم كلثوم هي “يا مسهرني”. كما لحن أيضا عشرات المقدمات الغنائية لمسلسلات فكاهية شهيرة فكانت طفرة مميزة، ولحن وأدى دور “المسحراتي” في شهر رمضان لأعوام عديدة، بطريقة مميزة، وظل يقدمها حتى وفاته.
وغنى مكاوي بصوته أكثر من أغنية، منها: “الأرض بتتكلم عربي”، و”حلوين من يومنا”،و”عندك شك في إيه”، و”ليلة امبارح”، و”كده أجمل إنسجام”، بالإضافة إلى مجموعة من التسابيح والإبتهالات الدينية.”
وذكرت السفيرة إيناس مكاوي أن والدها يحتل مكانة فنية رفيعة في حياتنا الموسيقية المعاصرة، كما أنه يتمتع بحب الجماهير العريضة وحب كل من عرفه او تعامل معه، فهو فنان أصيل بحق، أعطي للموسيقي العربية الكثير من إبداعاته التي ستظل باقية تمتع جماهير المستمعين، وهي في نفس الوقت نماذج رائعة لكل دارس للموسيقا أو ممارس لها تلحينا وعزفا وغناء”، مؤكدة أنه “تقديرا لفنه الأصيل فقد لقي الشيخ سيد مكاوي العديد من مظاهر التكريم، حيث تلقى وسام العلوم والفنون من الدرجه الأولي من الزعيم جمال عبد الناصر، والوسام الثقافي من الحبيب بورقيبة الرئيس الأسبق للجمهورية التونسية، ودبلوم الشرق في الموسيقى من معهد حلب للموسيقى، و شهادة تقدير من نقاية الصحفيين العرب الأمريكيين، وشهادة تقدير من دائرة علم موسيقي الشعوب في جامعة كاليفورنيا بلوس انجلوس.
وقالت السفيرة مكاوي أيضا إن والدها كان فنانا لديه تواصل مع السلطة دائما لكن كان لديه تواصل مع مصر بشكل أكبر، لافتة إلى أن “والدها صادق وكان يصمم طوال الوقت على إنه يصنع أعمال تشبه الناس وكان يهتم بالأطفال ويحب إن يقدم لهم أشياء تمتعهم مثل لحن أوبريت الليلة الكبيرة الذي يعتبر من أشهر أعمال المسرح الإستعراضي الموسيقي الذي أمتع الأطفال كثيرا والكبار إيضا، ولحن أيضا أغنية الدرس انتهي لموا الكراريس التي تخلد ذكري مذبحة مدرسة بحر البقر”.
وختمت سفيرة الجامعة العربية حديثها بالقول :” اليوم نحتفل في روما بسيد درويش قريبا بالراحل محمود درويش وغيره وغيره من الكبار العرب.”