كتب_زينب غازي
يندرج الفيلم المصري “جناب السفير” الذي أُنتج في عام 1966 تحت تصنيف الكوميديا الرومانسية، إلا أنه واجه عراقيل الرقابة التي حالت دون عرضه في دور السينما.
وتدخل الفنان محمد عبد الوهاب بما إن شركته صوت الفن هى منتجة الفيلم و طلب توصية الرئيس جمال عبد الناصر شخصيا للموافقة على عرض الفيلم، ووافق الرئيس وتم عرض الفيلم.
وترجع تفاصيل منع الفيلم، إلى خوف بعض موظفى الرقابة من تحمل مسئولية الفيلم لمجرد القول إن هناك مؤامرة تحاك ضد رئيس فيحان ورأى الموظفون المنع حتى يظهر ولائهم و حبهم للنظام فى ذاك الوقت، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 29 يونيو عام 1966.
أعد السيناريو لفيلم “جناب السفير” عبد الحى أديب والحوار أبو السعود الإبياري أنتجته شركة صوت الفن وأخرجه نيازي مصطفى، وبطولة فؤاد المهندس، سعاد حسنى، سهير البابلي، عماد حمدي، زوزو ماضى، عادل أدهم، رشدى أباظة، سلامة إلياس، جورج سيدهم، والموسيقى التصويرية على اسماعيل و كلمات الاغاني حسين السيد وتلحين الموسيقار محمد عبد الوهاب وانتاجه بالمشاركة مع العندليب عبد الحليم حافظ وغيرهم من نجوم هذا الجيل العظيم.
يحكي الفيلم قصة سفير لدولة فيحان في مصر سافر قبل استلامه العمل بالسفارة إلى الأقصر هو وزوجته وطلب من سكرتيره عمل بروفة بدلة التشريفة أثناء غيابه، ويتخيل السكرتير وهو يرتدى البدلة أنه السفير ويتصرف على أساس ذلك ويطلب من زميلته بالسفارو ارتداء زى زوجة السفير ويعيشا في الحلم، إلى أن يأتى وكيل الخارجية المصرى يبلغه بتعيينه رئيسا لجمهورية فيحان، وعندما حضر السفير الحقيقى من أسوان ليستلم عمله اتهمه المسئولون بالجنون لادعائه أنه السفير ويودعونه مستشفى الأمراض العقلية لكن تنكشف الحقيقة وينجو السفير من مؤامرة كانت تدبر ضده من منافسيه في فيحان.
والجدير بالذكر إنه في أحد البرامج تحدث فؤاد المهندس،عن ذكرياته في تسجيل أغنية أنا واد خطير قائلا: “والأستاذ عبد الوهاب بيحفظه علشان يعطي احساس المعنى فكان لازم الحركة الراقصة فكان يشاور له عبد الوهاب عند اللحظة دي ارقص و دا طبعا ظاهر رقص الاستاذ فواد لكن اللي ما ظهرش ان علشان عبد الوهاب يوصل لفؤاد ارقص هنا و عشان يلفت انتباهه، عبد الوهاب كان بيرقص ورا الكاميرا و اعتقد ان دي المرة التانية اللي رقص فيها عبد الوهاب بعد اغنية بسبوسة لشادية”.
