كتب_زينب غازي
تحل اليوم الإثنين، أول يوليو، ذكرى وفاة الموسيقار محمد الموجي، إذ يعد من أبرز الملحنين في مصر والوطن العربي، لإسهاماته الفنية البارزة في تاريخ الأغنية، إذ تميز بحرصه الدائم على التجديد في الموسيقى، مما جعل أغانيه تعيش حتى وقتنا الحاضر.
ولد محمد أمين محمد الموجي يوم 4 مارس 1923 في مدينة بيلا محافظة كفر الشيخ، وحصل الموجي على تعليم زراعة، وكان والده أمين الموجي يتقن العزف على العود والكمان، وهو ما شجع الابن على تعلم الموسيقى، حتى أجاد العزف على العود وهو في الثامنة من عمره، لكنه أكمل دراسته حتى تم توظيفه.
التقى 1951 بالمطرب عبد الحليم حافظ، وكانت هذه هي البداية الفنية لكليهما، وقدم له الموجي أغنية النيل “يا تبر سايل بين شطين يا حلو يا أسمر”، ولأنها شكل جديد فى الغناء فقد رفضتها لجنة الاعتماد في الإذاعة، وعندما تغير أعضاء اللجنة تمت الموافقة على اللحن.
قدم الفنانان بعدها أغنية “صافيني مرة”، ولكن جمهور الإسكندرية الذي استمع إلى الأغنية في إحدى الحفلات لم يستوعب اللحن في البداية، وعندما غناها عبد الحليم بمسرح الأندلس بالقاهرة ١٩٥٤ صفق له الجمهور، واعتبرها النقاد الميلاد الفني الحقيقي للملحن محمد الموجي، والمطرب عبد الحليم حافظ.
استمرت رحلة الموجي وعبد الحليم حتى وفاة الأخير 1977، وقدما معا 54 أغنية ما بين عاطفية ووطنية ودينية، خلال نحو 25 عاما من التعاون الفني.
من هذه الأغنيات الشهيرة: “مالك ومالي”، و”اسبقني يا قلبي”، و”أحبك”، و”ليه تشغل بالك”، و”حبك نار”، و”يا حلو يا اسمر”، و”يا مواعدني بكره”، و”كامل الأوصاف”، و”حبيبها”، و”رسالة من تحت الماء”، و”قارئة الفنجان”، وهي آخر ما غناه عبد الحليم قبل وفاته.
لحن الموجي لعبد الحليم مجموعة من الابتهالات الدينية منها “أنا من تراب”، ومن الأغاني الوطنية “لفي البلاد يا صبية”، و”النجمة مالت ع القمر”.
ولحن الموسيقار محمد الموجي، العديد من الأغاني لكبار المطربين، أبرزهم: فايزة أحمد، حيث لحَّن لها أكثر من 15 أغنية، منها: أنا قلبي إليك ميال.. تمر حنة.. بيت القمر، ومن ضمن المطربين أيضًا: شادية، صباح، وردة، نجاة، محمد عبد الوهاب، محرم فؤاد.كما قدم الموجي، العديد من ألحان الاسكتشات الغنائية والفوزاير، فقام بالتلحين للفنانة شريهان، سلسلة فوازير: ألف ليلة وليلة، واسكتش: الراجل ده هيجنني، للثنائي صباح وفؤاد المهندس، والتي تم تقديمها في رمضان.
التقى الموجي بـ أم كلثوم لأول مرة في لحن نشيد الجلاء 1954، وقدم لها لحن الرضا والنور عام 1955،ومن أجمل ألحان الموجي. وعلى طريق الأغنية الوطنية غنت له أم كلثوم عدة أغنيات منها محلاك يا مصري، بالسلام احنا بدينا، صوت بلدنا، و يا سلام على الأمة
وأيضا من أشهر ألحان الموجى مع أم كلثوم أغانى “اسأل روحك” و”للصبر حدود”.
توفي محمد الموجي في 1 يوليو عام 1995 تاركا إرثا فنيا موسيقيا رائعا سيظل خالدًا مهما تتابعت السنوات.