حالة من الذعر في أوروبا والسبب انفلونزا الطيور

كتب – عبدالله سعيد

تعيش أوروبا في حالة من الذعر عقب تفشي إنفلونزا الطيور والذي تسببت في مرور أوروبا بفترة صعبة، حيث تسببت الإنفلونزا في إعدام 50 مليونًا من الدواجن، و3573 من الطيور البرية، وهي خسائر باهظة الثمن تضرب القطاع الداجني في مقتل، وهو ما أثار الرعب في الدول الأوروبية من احتمالية انتقاله إلى البشر،  حسبما قالت صحيفة “الديباتى” الإسبانية. 

وأشارت الصحيفة إلى أن المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها سلط الضوء على أهمية تدابير الصحة والسلامة التي يجب اتخاذها في أماكن العمل لتجنب الاتصال بالحيوانات.

وأوضحت الصحيفة أن فرنسا وألمانيا وهولندا وبريطانيا أكثر الدول التي تشهد إصابات بأنفلونزا الطيور بشكل غير مسبوق، حيث تمثل الطيور المصابة بشدة خطرًا مستمرًا لإصابة الطيور الداجنة أيضًا. وفى الفترة من يونيو إلى سبتمبر، انخفض عدد حالات تفشي الفيروس في الطيور الداجنة مقارنة بالأشهر السابقة ، لكنه كان أعلى بخمس مرات مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وقد سلطت وكالة الغذاء التابعة للاتحاد الأوروبي، الضوء على انتشار إنفلونزا الطيور، وقد تم تصنيفه بأنه الأسوأ هذا العام، وأرجع ذلك إلى إعدام تلك الأعداد الكبيرة من الطيور.

وكشف تقرير مشترك لوكالة سلامة الغذاء الأوروبية والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها والمختبر المرجعي للاتحاد الأوروبي، عن رصد تفشيًا غير مسبوق في الطيور البرية والداجنة هذا الصيف، وهو ما بدوره تسبب في نفوق هائل في مستعمرات تكاثر الطيور البحرية في سواحل شمال الأطلسي.

وأكد التقرير أن  الفيروسات لديها القدرة على التأثير بشكل خطير على الصحة العامة ، مثل وباء إنفلونزا الطيور .

وأكدت وكالة الغذاء التابعة للاتحاد الأوروبي أن استمرار الفيروس خلال الصيف يعزز احتمال انتشار العدوى الموسم المقبل.

ويتسبب انتشار الإنفلونزا في جعل الحكومات في حيرة من أمرها بسبب الدمار الذي يلحق بقطاع الدواجن، واحتمالية فرض قيود على التجارة بغية عدم انتشار العدوى.

وأفادت وكالة الغذاء التابعة للاتحاد الأوروبي، أن وباء هذا الموسم انتشر في 37 دولة أوروبية إجمالًا، وهو أكبر انتشار جغرافي تم رصده، وعبر الفيروس المحيط الأطلسي لأول مرة على طول طرق الهجرة.