حتى لا ننسى جرائم الإخوان كيف خطط الضباط الملتحين لاغتيال الرئيس السيسى
سنوات مرت على اكتشاف أخطر القضايا منذ ثورة 30 يونيو، ألا وهى قضية «اغتيال السيسى»، التى تورط فيها الضباط الملتحين بقيادة محمد السيد الباكوتشى، مسئول أبرز الخلايا العنقودية فى القضية من خلال ورود معلومة إلى الأجهزة المختصة تفيد بـ «تكليف عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى المعروف بولاية سيناء عدد من كوادر التنظيم باغتيال رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي أثناء أدائه لمناسك العمرة خلال عام 2015 م». المخطط الإرهابى لم يقتصر على محاولة اغتيال عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بل تضمن التخطيط لاغتيال كل من ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، حيث كشفت الوثائق عن تخطيط 301 متهمًا من عناصر تنظيم «ولاية سيناء»؛ لاغتيال الرئيس السيسي أثناء تواجده داخل البلاد مرة، وأثناء وجوده بدولة السعودية، مع ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف مرة أخرى.التخطيط لاغتيال الرئيس مرتينالمفاجأة الأبرز فى ذلك التوقيت التى كشفت عنها التحقيقات عقب الوصول إلى خيوط القضية تمثلت فى تورط ضباط شرطة مفصولين فى تنفيذ مخطط الاغتيالات من خلال تكليفهم من قيادات «تنظيم داعش» فى الداخل والخارج أثناء وجودهم فى الخدمة بالتخطيط والمشاركة فى اغتيال رئيس الجمهورية فى المرة الأولى حال مروره بالطريق العام داخل البلاد، وكذا استهداف وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، واللواء مدحت المنشاوى، مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي، باعتبارهم المسئولين الرئيسين عن فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة المسلحين. «كريم محمد حمدى حمزة» كان هذا الاسم هو أول الخيوط للوصول إلى أطراف القضية، والذى كان قد التحق للعمل كضابط شرطة بقطاع الأمن المركزى عام 2007، واستطاع من خلال تواجده بكلية الشرطة ثم الالتحاق بقطاع الأمن المركزى من تلقي دورات تدريبية مكثفة عززت من قدراته القتالية واستخدامه للأسلحة النارية المختلفة. اقرأ أيضا: أحداث الحرس الجمهوري.. من هنا بدأ الإخوان مخطط الاستقواء بالخارجتكليفات الباكوتشى للضباط بتربية اللحىاعترافات «كريم محمد حمدى حمزة»، كشفت عنها الوثائق، وذلك من خلال ارتباطه بعلاقة صداقة بالمدعو محمد السيد الباكوتشى، الضابط بذات القطاع، الذى دعاه وآخرين من ضباط الشرطة بمطلع عام 2012 أثناء حقبة تولى جماعة الإخوان المسلمين أمور البلاد وعقب وصولهم إلى سدة الحكم، للإلتزام دينياَ وإطلاق اللحى، وهو ما لاقى قبولاَ واستحساناَ لدى عدد غير قليل منهم، ما أدى بدوره إلى إحالة المدعو محمد السيد الباكوشى للاحتياط لمخالفته قواعد لوائح العمل بوزارة الداخلية. الوثائق أكدت أن المتهم كريم محمد حمدى حمزة أقر بالتحقيقات بانضمامه لخلية «الباكوتشى» أحد أهم الخلايا العنقودية داخل تنظيم «ولاية سيناء» والتى تعتنق افكاراَ جهادية تكفيرية قائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال الشرطة والقوات المسلحة، وضرورة قتالهم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واضطلاع عناصرها بالتخطيط لاستهداف شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم والبعض من القيادات الأمنية بوزارة الداخلية بعمليات عدائية، وسعيهم للالتحاق بتنظيم داعش بمحافظة شمال سيناء ودول سوريا وليبيا والعراق.تسريب موعد فض الإعتصامالضابط السابق كريم محمد حمدى حمزة، كشف خلال التحقيقات عن تسريب موعد فض اعتصام رابعة العدوية أثناء تواجده فى الخدمة، حيث أكد أنه فى أعقاب أحداث 30 يونيو 2013 شارك فى تجمهر رابعة العدوية المسلح بدعوة من مسئول الخلية التابع لها وهو المدعو محمد السيد الباكوتشى، حيث أبلغه بخطة فض الاعتصام قبل تنفيذها عقب اطلاعه عليها بصفته أحمد القائمين على تنفيذها وأحد الذين وقع عليهم الاختيار فى عملية الفض المعروف بفض اعتصام رابعة العدوية المسلح.قائمة أعضاء خلية الضباطالمتهم كشف عن قائمة الضابط الملتحين المنضمين للخلية حيث أكد أنه تولى مسئوليتها المدعو محمد السيد الباكوتشى، وضمت معه عدد من الضباط منهم كل المتهمين: « على إبراهيم حسن وعصام محمد العنانى، واسلام وثام حسانين، وحنفى جمال سليمان، ومحمد جمال عبد العزيز، وخيرات سامى السبكى»، تتمثل مهامها فى تنفيذ عمليات عدائية ضد شخص رئيس الجمهورية وبعض القيادات الأمنية بوزارة الداخلية وصولاَ لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد. البرنامج التدريبى للخليةوأضاف المتهم أن المدعو محمد السيد الباكوتشى أعد لعناصر خليته برنامج تدريبى قائم على محورين أولهما فكرى تمثل فى عقد لقاءات تنظيمية لأعضاء خليته بسيارته –اى سيارة المتهم- وبالمقر التنظيمى الكائن بعيادة على إبراهيم حسن بمدينة الشروق، محافظة القاهرة، طالعوا خلالها اصدارات تنظيم داعش الإلكترونية التى تم من خلالها ترسيخ قناعتهم بأفكار التنظيم المتطرفة القائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة، وضرورة الخروج عليه، وقتالهم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وثانيهما حركى متمثل فى قيام المدعو محمد السيد الباكوتشى بتكليفهم باتخاذ أسماء حركية وشراء هواتف محمولة غير مزودة ببرامج للاتصال بشبكة المعلومات الدولية لإستخدامها فى التواصل فيما بينهم خشية الرصد الأمنى. اقرأ أيضا: في الذكرى الأولى لاستشهاد منسى.. لا تنسوا الأسطورة ورفاقه بمعركة البرثالسيناريو الأول لاغتيال الرئيس داخل مصروأردف المتهم أن مسئول الخلية محمد السيد الباكوتشى، حسب ما ورد لأعضاء التنظيم قد توفى فى حادث سير مفاجئ، ما أدى إلى انتقال قيادة الخلية إلى على إبراهيم حسن، وفى إطار تنفيذ مخطط تلك الخلية العدائى، قام عناصرها بدراسة كيفية قيامهم باستهداف موكب رئيس الجمهورية حال مروره بالطريق العام أثناء تعيينهم ضمن الخدمات الأمنية المشاركة فى تأمينه داخل البلاد. استهداف وزير الداخلية محمد إبراهيم وتابع المتهم أن من ضمن المخطط كيفية القيام باستهداف وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، واللواء مدحت المنشاوى، مساعد وزير الداخلية للأمن المركزى، خلال اجتماعهما بضباط الأمن المركزى كونهما المسئولين عن فض تجمهر رابعة العدوية بمساعدة المتهم حنفى جمال محمود سليمان، أحد أفراد طاقم حراسة الأخير فى وضع خطة الاغتيال، وكذا دراسة اغتيال الضابطين «محمد. ح» و«محمد.ف»، بقطاع الأمن المركزى لكونهما من المشاركين فى فض ذات الاعتصام. محاولة الضباط السفر لسوريا والعراق وليبياوكشف المتهم أن عناصر تلك الخلية سالفة الذكر سعت جاهدة للسفر شمال سيناء ودول سوريا والعراق وليبيا واللالتحاق بصفوف تنظيم داعش، بدعوه من المتهم على إبراهيم حسن لكونه على علاقة ببعض عناصر التنظيم القائمين على ذلك.وتضمنت أوراق القضية المعلومات الكاملة عن أعضاء الخلية التى أكدت أن الضابط الباكوتشي كان برتبة رائد في مديرية أمن الشرقية وتمت إحالته للاحتياط بناء على القرار رقم 48 لسنة 2012 والصادر من مديرية أمن الشرقية، وتم فصله من وزارة الداخلية، متزوج ولديه 3 بنات وطفل، وتوفي في حادث سير بطريق بلبيس- القاهرة الصحراوي، وشيعت جنازته يوم الثلاثاء الموافق 8 ابريل من عام 2014 من مسقط رأسه بقرية طوخ التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية.