
كتب_زينب غازي
ملحمة يستمر أثرها لآلاف السنين ، بقيادة الجيش المصري والرئيس الأسبق محمد أنور السادات، لتسترد مصر كل شبر من أراضيها، وأثبتت في 6 ساعات عبرت خلالها القناة، أن ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
حينما عبرت القوات المسلحة المصرية خط بارليف، يوم السادس من أكتوبر عام 1973، واستعادت الأرض والكرامة، أصبح نصر أكتوبر ليس مجرد ذكرى عسكرية، بل هو رمز للصمود والتحدي، ودليل على قوة الإرادة المصرية.
نفتخر بنصر أكتوبرهذا الإنجاز العظيم، و نستلهم منه الدروس لنمضي قدما نحو مستقبل مشرق لمصرنا الحبيبة.
ملحمة عسكرية وطنية جسدت عزيمة وإرادة الشعب المصري، في السادس من أكتوبر عام 1973، عبرت القوات المسلحة المصرية خط بارليف، واستعادت سيناء الحبيبة.
استخدم الجيش المصري عنصر المفاجأة في هذه الحرب، حيث هاجم إسرائيل في يوم عيد الغفران الذي يعد من الأيام التي يتم فيها تعطيل كل الخدمات الجماهيرية، وخدمات الإعلام، تلقت الحكومة الإسرائيلية الخبرمما دعا رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك جولدا مائير إلى عقد اجتماع طارئ لحل هذه الأزمة.
وتحطمت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وعرف العالم أن الأمة المصرية قادرة على الانتفاض في اى لحظة لاسترداد حقوقها المسلوبة وأن الحق يستند إلى القوة وينتصر في النهاية.
انهارت نظرية الأمن الإسرائيلي الذي ذاعت شهرته في الآفاق بأنه الجيش الذي لا يقهر، وأصيب الشعب الإسرائيلي بصدمة عنيفة وصفها بعض المحللين العسكريين بالعبارة الشهيرة “زلزال في إسرائيل”.
وصف الرئيس السادات يوم بداية الحرب قائلا: “بأنه يوم لم تفقد فيه الأمة إيمانها بطلوع الفجر، بعد ليل طويل وثقيل، وعبر عنه بكلماته الرنانه “أنا بأكلمكم ورجليا ثابتة على الأرض للدلالة على قوة مصر وعودتها للكرامة”.
قالت جولدا مائير (رئيسة وزراء إسرائيل) في الإعلام الإسرائيلي: “حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل وأن ما حدث في هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون”.
واكد موشي ديان (وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق) موضحا : “لقد أوجدت حرب أكتوبر مفهوماً يبدو أننا لم نعرفه من قبل”.
نصر أكتوبر هو فخر لمصر وشعبها، نفتخر بهذا اليوم المجيد، وندعو الله أن يحفظ مصر، وتبقى حرب أكتوبر علامة فارقة في تاريخ مصر والعالم العربي، ملحمة عسكرية جسدت عزيمة وإرادة الشعب المصري في استعادة الأرض والكرامة.