حرب المعلومات والاتصالات بين روسيا وأوكرانيا تثير الجدل
كتب-رحمة إسلام
تتواصل العمليات العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية بالتزامن مع حرب أخرى تدار على منصات التواصل الاجتماعي والتي تحولت مؤخرا لأسلحة يستعملها الطرفان مع الأدوات الحربية الأخرى.
وتمكن الرئيس الأوكراني”فولوديمير زيلينسكي” بخطابات تراجيدية أحيانا، وأخرى غاضبة، وبزيه العسكري، من إطلاق حملة إعلامية واسعة لصالح بلاده من خلال استخدام وسائل التواصل بمهارات يمتلكها بحكم عمله القديم.
وجه زيلينسكي كلمة للكونغرس الأمريكي
زيلينسكي الذي يعتبر خبيرا في إيصال المشاعر بملامح وجهه وطريقة كلامه بحكم عمله السابق كممثل، نجح خلال فترة الحرب في إيصال كل رسائله سواء للداخل أو الخارج، وكان أحدثها كلمته أمام أعضاء الكونغرس الأميركي في ثاني خطاب من نوعه خلال أقل من أسبوعين منذ بداية الحملة العسكرية الروسية ضد بلاده.
ومع بداية العملية العسكرية، ظهر زيلينسكي في مقاطع فيديو صوّرها لنفسه وهو يحثّ فيها الأوكرانيين على الصمود، والعالم على دعم “كييف”.
فإن أوكرانيا نجحت في حرب المعلومات من خلال حملة التواصل القوية التي أدت إلى تبرعات غربية كبيرة بالأسلحة، ودعم واسع النطاق لعقوبات اقتصادية غير مسبوقة ضد روسيا.
ووفق المحللة الأميركية”إيرينا تسوكرمان” فإن “أسلوب الرئيس الأوكراني دمر خطط روسيا للاستيلاء السريع على السلطة، ليس فقط برفضه الاستسلام أو المغادرة، لكن أيضا من خلال إلهام العالم للتوحد ضد موسكو والتعبئة من أجل أوكرانيا، وتقديم مستوى دعم أكثر أهمية بكثير من العقوبات والمساعدات العسكرية”.