حكاية درب شكمبة.. أهم الحارات التاريخية فى القاهرة الفاطمية
كتب_زينب غازي
درب شكمبة يعد واحدا من أهم الحارات الشعبية التاريخية فى القاهرة الفاطمية، إذ يقع في شارع السد بحي السيدة زينب ويبعد عن مسجد السيدة بمائتي متر، وكان معروفا بالحمامات البلدى العتيقة وأشهرها حمام شكمبة، ومع التطور العمرانى وبمرور الزمن صار منسيا.
نجد عند زيارة هذا الدرب على الجانبين المنازل القديمة العتيقة المزينه بمشربيات حديدية تحتفظ ببوابات قديمه وواجهات خشبيه كان يسكنه علية القوم.
ضم الدرب فى الماضي منزل شكمبا باشا أحد البشوات الاتراك المقربين من حاشية الملك فاروق والذى تم هدمه وسمى الشارع باسم شكمبا باشا.
ويلحق بالدرب حجر أثري رسخ بالأرض يتوسط الشارع الضيق، يقال إن عمره قد يصل إلى 400 عام، وطوله يصل إلى متر ونصف، وكان يستخدم للفصل بين درب شكمبة والمناطق الأخرى من خلال سياج حديد مطوق بالحجر، الذي أصبح طوله مقاربًا لسطح الشارع نتيجة عوامل التعرية والبناء المتزايد بتلك المنطقة.
كان الدرب العتيق مليئا ببيوت و فيلات ذات تراث معماري فاخر يسكنها الباشوات الأتراك، قبل تحويلها لمنطقة سكنية.
وعدم الاهتمام بالدرب من قبل قطاع الآثار، أدى إلى تراكم القمامة بجوانبه وهدم المنازل التراثية وتحويل بعضها إلى زرائب للأغنام بالرغم من قيمتها الأثرية، فتحولت منطقة الباشوات إلى ساحة من عشوائيات تعمها الفوضى تهدر زهوها المعماري.
وذكرت كلمات صلاح جاهين درب شكمبة ولحّنها سيد مكاوي فيما يعرف بأوبريت الليلة الكبيرة (عرضت أول مرة في أول مايو 1961)، ومن ينسى “الأسطى عمارة”من درب شكمبة.
وسع وسع وسع وسع
أنا أزق الطارة.. وأضرب 100 بمبة
ده انا لُسطى عمارة من درب شكمبة
صيتي من القلعة
-مِ القلعة
–طب يلا تعالا
–لايا عم سعيدة
-هاأو
–دي البدلة جديدة
-ههههأه سعيدة .. يا بو بدلة جديدة”