اخبار عالمية
دراسة حديثة تؤكد أن الصيف سيقضى على كورونا نهائيا
لايزال العالم يتشبث بأي بارقة أمل لإنهاء جائحة كورونا، وفي مؤتمر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أفاد عدد من الخبراء بأن أشعة الشمس تساهم في القضاء على أزمة كورونا، وأن الحرارة المرتفعة قد تؤدي إلى انحسار ذلك التاجي المستجد، بعد نفي متكرر لمنظمة الصحة العالمية فما هي حقيقة تلك التصريحات المثيرة للجدل، وهل توجد أي دلائل علمية تثبت صحتها؟أهم ما جاء بتصريحات ترامب
بداية قال ويليام بريان القائم، بأعمال رئيس قسم العلوم والتكنولوجيا بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية، إن الباحثين في الحكومة الأمريكية أعلنوا أن الفيروس يبقى أكثر نشاطًا في الداخل وفي الظروف الجافة، ويفقد فعاليته عندما ترتفع درجات الحرارة والرطوبة وخاصة عندما يتعرض لأشعة الشمس.وقال بريان، إن الفيروسات التاجية الجديدة على الأسطح غير الحديدية مثل الفولاذ المقاوم للصدأ تستغرق 18 ساعة لتفقد نصف قوتها في بيئة مظلمة منخفضة الرطوبة، وفي بيئة عالية الرطوبة انخفض عمره إلى ست ساعات، وعندما تعرض الفيروس للرطوبة العالية وضوء الشمس انخفض العمر إلى دقيقتين، وفقًا لما نشرته رويترز.وجد الباحثون تأثيرًا مشابهًا للفيروس التاجي الذي تم تعليقه في الهواء في غرفة مظلمة حافظ الفيروس على نصف قوته لمدة ساعة ولكن عندما تعرض لضوء الشمس، فقد نصف قوته في 90 ثانية.دراسة حديثة تدعم تصريحات الرئيس الأمريكيأعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنه حتى الآن لم توجد معلومات دقيقة حول الفيروس التاجي المستجد تفيد بأن درجات الحرارة المختلفة تؤثر عليه، إذا تتنامى بعض الفيروسات في البيئة الباردة بينما تقل حدتها وانتشارها في درجات الحرارة المرتفعة ولا يعني ذلك أنها تتوافر في البيئات الباردة فقط ولكنها تكون أكثر حدة، ولا يوجد دليل مؤكد عن أن الشمس والحرارة المرتفعة تتسبب في انحسار كوفيد 19.إلا أن هناك دراسة حديث دشنها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تفيد بأن كوفيد 19 انتشر في المناطق الباردة بتوسع مقارنة بالمناطق الأقل برودة، وذلك بعد تحليل البيانات التي تصدرها الدول المختلفة بشأن أعداد الإصابات والوفيات فيها، تحت عنوان ” هل ستتقلص جائحة كورونا في الصيف؟”ووجد القائمون على الدراسة أن 90 % من الإصابات حدثت في مناطق تتراوح فيها درجة الحرارة من 3 إلى 17 درجة مئوية، وكانت نسبة الرطوبة المطلقة في الهواء من 4 إلى 9، أما في البلدان التي تزيد درجة الحرارة فيها عن 18 درجة مئوية فيما فوق كان مجمل المصابين بكوفيد 19 أقل من 6٪ من الحالات التي تم تسجيلها عالميًا.وذكرت الدراسة التي تم نشرها في ” Science Research Network ” أن الرطوبة قد تلعب دورًا بشكل خاص في انتشار الفيروس، نظرًا لأن معظم الإصابات حدثت في مناطق أقل رطوبة نسبيًا.تتوقع نتائج الدراسة أن انحسار الفيروس لا يؤثر بشكل كبير وفعلي على دول شمال أوروبا التي لا تشهد درجات حرارة دافئة حتى يوليو وأن فرص الحد من انتشار كوفيد 19 بسبب هذه العوامل البيئية ستكون محدودة في هذه المناطق.وعلق القائمون على الدراسة بأن الأمر لايزال تحت قيد البحث وأن النتائج التي توصلو لها لا تجزم بأن مع حلول فصل الصيف ينحسر الفيروس بشكل كامل ولا يتمكن الناس من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، لأنه لازال البحث بحاجة لدراسة الفيروس مع التغيرات المناخية المختلفة.الصحة العالمية لم تؤكدوفي المقابل لم تؤكد منظمة الصحة العالمية حتى الآن أن الصيف قد يقضي على الفيروس، وأشارت إلى احتمالية إصابة البعض بمرض كوفيد-19 مهما اشتدت حرارة المناخ، مؤكدةً أن التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترة طويلة، قد يزيد من فرص الإصابة بالحروق، والالتهابات الجلدية، وضربات الشمس