يجتمع العشاق تحت شعار “ديربي”، منافسة تاريخية، وصراع دام طويلًا من يمكنه حسم اللقب في بطولة خاصة بين فريقين من مباراة واحدة، لا ينظر فيها لمراكز أو ألقاب، هدف وحيد هو الفوز بالديربي.
الجماهير أهم لاعب في الديربيات تبدأ المنافسة قبل المباراة بكثير من يمكنه دعم لاعبيه أكثر، ومن يمكنه تقديم ما يسمى بـ’الداخلات’ والتشجيع أكثر.
لعل أبرز أهو الديربيات العالمية هو بوكا جونيورز وريفر بليت في الأرجنتين، ريال مدريد وبرشلونة في إسبانيا، أيضًا الأهلي والزمالك ضمن قائمة أقوى 10 مباريات بين الغريمين التقليديين في العالم.
وينتظر متابعي الدوري الإيطالي، المباراة التي تجمع بين ميلان وإنتر غدًا الأحد ضمن منافسات الجولة الـ12 من كالتشيو، في تمام الساعة 9.45 مساءً.
تخطى جماهرية ديربي الغضب النطاق المحلي، لم يعد يقتصر على مشجعي الفريقين، بل أصبح حدث عالميًا، ينتظره الجميع بشغف لمشاهدة ماذا يمكن أن يسفر.
ويتصدر ميلان جدول ترتيب الدوري الإيطالي بالتساوي مع نابولي برصيد 31 نقطة، فيما يأتي إنتر في المركز الثالث برصيد 24 نقطة.
ويسعى إنتر للحفاظ على لقب كالتشيو، فيما يأمل ميلان في تأكيد جدارته بالتواجد في القمة.
لم يتوقف الصراع بين ميلان وإنتر حتى هذه اللحظة ورغم المعاناة التي ضربت الفريقين في السنوات الماضية، إلا إن الديربي يبقى ذو نكهة مختلفة، والمنافسة والصراع والغضب في المدرجات لم يتوقف، وهنالك أدلة كثيرة على ذلك من بينها أن لا ديربي يمر دون طرد أي لاعب من الفريقين.
التقى ميلان وإنتر بالدوري الإيطالي في 174 مباراة، تعادل الفريقين في 55 لقاء، بينما فاز ميلان 52 مباراة وسجل 223، فيما فاز إنتر في 67 مباراة وسجل 246 هدفًا.
ولعل كانت أبرز مباريات ديربي الغضب، 12 أبريل عام 2005، انتهت بفوز ميلان بنتيجة 3-0 اعتباريا، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وارتبطت هذه المباراة بالصورة الأشهر في تاريخ ‘ديربي الغضب’، والتي جمعت بين البرتغالي روي كوستا نجم ‘الروسونيري’ السابق والإيطالي ماركو ماتيراتزي مدافع ‘النيراتزوري’ الأسبق، وهما ينظران إلى المدرجات المليئة بالألعاب النارية.
ومع اقتراب ديربي الغضب هل يستطيع ميلان تحقيق الفوز ومواصلة زحفه نحو القمة، أم يكون للإنتر رأيًا أخر؟.